استغل مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" الأجواء المغبرة خلال اليومين الماضيين لمهاجمة مواقع ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" شرق دير الزور .
وأفادت مصادر أهلية بسقوط العشرات من عناصر ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" بين قتيل وجريح في هجوم لعناصر تنظيم "الدولة" استهدف "طابور" (كتيبة) بريف دير الزور مستغلين العاصفة الغبارية التي ضرب المنطقة الحدودية مع العراق.
وقالت المصادر إن أهالي 8 من عناصر "سوريا الديمقراطية" ينحدرون من حي "الزهور" جنوبي الحسكة تحدثوا عن نجاة 9 عناصر فقط من هذه الكتيبة بعد تعرضها للهجوم على جبهة "الشعفة" .
وحلق طيران التحالف بكثافة فوق مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" واستهدف مواقع عدة في ريف "الشدادي" ومنطقة "هجين" وسط اشتباكات في محيط المدينة، التي تعتبر أهم معاقل التنظيم شرق دير الزور، وفق الناشط "محمد الخلف".
وقال الخلف إن طيران التحالف استهدف سيارة مفخخة للتنظيم قرب من محطة قطار بلدة "البحرة" أثناء توجهها نحو القاعدة الأمريكية في البلدة مستغلين العاصفة الغبارية.
وأضاف الناشط "إن تنظيم الدولة الإسلامية أعدم شخصا يعمل بتهريب البشر بعد اعتقاله مع 10 أشخاص من أبناء مدينة (هجين) أثناء محاولتهم الخروج من مناطق سيطرته.
في سباق منفصل، قتل عامل في ورشة بناء يدعى "عبد الله الرزج" برصاص مسلحي "سوريا الديمقراطية" خلال مروره ليلاً قرب حاجزهم في منطقة "حاوي بادية أبو حمام"، فيما تمنع هذه الميليشيات الحركة ليلاً بعد مقتل عدد من عناصرها على يد مجهولين آخرهم "أحمد مصعب العلي" في قري قرية "الزر"، وفق الناشط.
وفي الحسكة، قتل عنصران آخران من "سوريا الديمقراطية" برصاص مجهولين، الأول يدعى "محمد المضحي" من قرية "الدشيشة" قرب بلدة "مركدة"، والثاني من قرية "العريشة" (القاهرة) يدعى "محمد عبود الجوعاني" (17 عاما) خلال حراسته بمحيط حقل غاز "الجبسة" بمنطقة "الشدادي" وفق مصادر محلية.
كما عثر -حسب المصادر- على جثتي عنصران آخران في منطقة مخروم خلال توجههما إلى موقعها العسكري في "أم ركيبة" بريف الحسكة.
منذ أسبوعين، هدأت المعارك بين عناصر تنظيم "الدولة" وبين ميليشيات "سوريا الديمقراطية" نسبيا بمحيط مدينة "هجين" وبلدات "البو خاطر" و"الشعفة" و"السوسة" على الشاطئ الأيسر لنهر الفرات شرق دير الزور إلى جانب مناطق "التويمين" و"تل الشاير" و"الدشيشة" بالحسكة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية