أبرم "تجمع أحرار الشرقية" وأهالي مدينة "الباب" صك صلح على خلفية الأحداث الأخيرة التي قضى فيها ثمانية من عناصر التجمع على يد عائلة "الواكي".
وأصدر الطرفان بياناً مُنع بموجبه القيادي" أبو جمو" من "تجمع الشرقية" ومن تثبت إدانته معه من دخول منطقة "الباب" وإلزام التجمع بتسليم البيوت والمزارع التي تم الاستيلاء عليها إلى أصحابها الأصليين.
وقرر الطرفان -حسب البيان الذي أطلعت عليه "زمان الوصل"- دفع ديات من قبل لجنة شرعية ترتضيها اللجنة المكلفة بالحل ويكون قرارها ملزماً للطرفين، ونص الاتفاق الذي جرى في مقر "أحرار الشام" على البحث في الأضرار المادية والجسدية لكلا الطرفين، وإلزام "تجمع الشرقية" بعدم تسيير الأرتال المسلحة داخل مدينة "الباب"، وفي حال الضرورة يتم سلوك طريق المحلق.
الاتفاق ألزم "الشرقية" أيضاً بإخلاء مقراتها المتواجدة داخل مدينة "الباب" في حال استجابة جميع الفصائل لهذا القرار.
وأشار الاتفاق إلى أنه "في حال حدوث أي خلاف بين أي شخصين من الطرفين يعتبر خلافاً شخصياً ولا علاقة للعائلة أو الفصيل به ويتم حل هذا الخلاف عن طريق القضاء".
ودعا الاتفاق إلى منع تجييش الرأي العام والفصائلية في أي خلاف يحصل، وتشكلت لجنة الاتفاق المذكور من "نافذ النهار" رئيساً و"مضر أبو عبد الله " و"عبد الله الرينة" عضوين فيه وأوكلت للّجنة المذكورة مهمة متابعة القرارات الواردة في الاتفاق.
وكانت اشتباكات اندلعت الأحد الماضي بين لواء "شهداء الحسكة" التابع لفصيل "تجمع أحرار الشرقية" وعائلة "واكي" في مدينة "الباب" استخدم فيها الأول أسلحة ثقيلة ومتوسطة، كما عمد إلى إغلاق مداخلها ومخارجها في ظل شلل تامّ أصاب المنطقة -حسب شبكة "نداء سوريا"- التي أفادت وفق مصادر خاصة أن المدعو "أبو جمو" قائد لواء الحسكة بعث بتهديدات شديدة اللهجة إلى عائلة "آل واكي" في مدينة "الباب" يمهلهم عدة ساعات لإطلاق سراح إحدى مجموعاته المحتجَزة لديهم. وتأتي هذه الاشتباكات على خلفية اعتقال أحد الشباب "القادمين من ريف دمشق" وحينما رفض أهالي المنطقة تسليمه تطور الأمر إلى تبادل إطلاق نار أصيب إثره عنصران، ليقوم الأخير باستقدام مجموعة عسكرية لمهاجمة الأهالي، إلا أنهم اصطدموا بعائلة "آل واكي" التي اعتقلت بدورها المجموعة ورفضت تسليمها للواء وأسفرت المواجهات عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين بينهم امرأة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية