أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أحاديث لرمضان.. الواق واق، دراما المهزلة الكبرى

المتابع للتعليقات على قناة اليوتيوب الخاصة التي تبث مسلسل "الواق واق"، سوف يجد أقل كلمة تقال بحق هذا العمل: "ما هذه المهزلة والسخافة"..؟!

اتهام المسلسل بالمهزلة، ليس لكونه الأكثر سخافة بين الأعمال السورية في رمضان لهذا العام، وإنما لأن العمل يدعي أنه جزء ثانٍ أو من وحي مسلسل "ضيعة ضايعة"، الذي حقق شهرة واسعة ونجاحاً منقطع النظير قبل أكثر من عشر سنوات، لكن المشكلة أن بطله الأساسي وعموده الفقري الثاني بالإضافة إلى باسم ياخور.. وهو، نضال سيجري، غير موجود فيه، بسبب وفاته قبل نحو أربع سنوات.

"الواق واق"، عمل يحاول استعادة أجواء "ضيعة ضايعة" من حيث الشكل، إلا أنه يفشل في استعادتها من حيث الروح والهدف، على الرغم من أن كاتب العمل هو ذاته، ممدوح حمادة، وكذلك نفس المخرج، الليث حجو، لكن تشعر منذ اللحظات الأولى لمشاهدة أي حلقة من حلقات المسلسل، أن لا أحداً من الممثلين الكبار الذين استعان بهم المخرج، يستطيع تعويض غياب نضال سيجري، وهو ما أوقع المسلسل في التهريج المبتذل، البعيد عن أي قيمة أو معنى.

خطأ المخرج الأول أنه استعان بممثل مثل رشيد عساف، لكي يقوم بدور هزلي، بينما مواصفاته الشكلية وتاريخه الفني، لا يتضمن مثل هذه الشخصية، وهو ما جعل المشاهد التي يظهر فيها، ثقيلة ومتعبة للمتابع. والأهم من كل ذلك أنها غير مقنعة وأحياناً سخيفة.
 
أما باسم ياخور، فكل محاولاته لتقليد شخصيته السابقة في "ضيعة ضايعة"، لم تفلح سوى بتقديم صورة شخص أهبل ومصروع، منطلقاً من فهم خاطئ لعمل ضيعة ضايعة، الذي تم بناؤه وفق محددات أساسية، كانت تخدم العمل وفكرته، وتقريباً كان جميع الممثلين يعملون بتناغم غريب، يقنعك بأن هذا النمط من الشخصية والعالم قد يكون موجوداً على أرض الواقع..

أما في "الواق واق"، فكل الشخصيات تؤدي أدوارها بابتذال مقيت تغيب عنه العفوية، ويبذلون جهوداً كبيرة لاستدرار الضحك من المشاهدين، دون جدوى.. فتشفق عليهم وعلى الحال التي وصلت إليها الدراما السورية.

إنه عمل من حيث الشكل والأداء، يحاول محاكاة مسلسل "عيلة خمس نجوم" ولكن ليس في جزئه الأول، وإنما في الأجزاء التالية التي سقط بها.

أما السقطة الكبيرة في المسلسل، فهي تخص كاظم الساهر، الذي غنى شارة البداية والنهاية.. ألهذا الحد تاريخه الفني رخيص عليه لكي يهدره في مثل هذا العمل الساقط فنياً وموضوعياً..؟!

اقتصاد - أحد مشاريع "زمان الوصل"
(701)    هل أعجبتك المقالة (536)

A

2018-06-19

قراءه سطحية جدا لمسلسل عميق ولكن للاسف نفتقد الى الناقد الذي يستطيع سبر اغوار هكذا عمل والخلاصة طالما ان.صاحب هذا المقال لم يستطع اكتشاف ما ينطوي علية العمل من عمق وطالما هذا هو مستوى النقد والناقد فان نهضة قريلك ليست في الافق المنظور.


عمر لافي

2020-02-09

للأسف عمل متهالك والممثلين كأنهم عمرهم مامثلوا فضيحة هاد العمل.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي