أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قرار يؤثر على الوجود الإيراني في مطارات الأسد الحربية

تتمركز القوات الإيرانية وميليشياتها في عدة مطارات حربية سورية - أرشيف

علمت "زمان الوصل" من أحد مصادرها الخاصة في جيش النظام أن قائد القوى الجوية والدفاع الجوي اللواء الطيار "أحمد بللول" أصدر قرارا خلال الأيام القليلة الماضية بمنع استخدام افيولات (هنكارات) الطائرات في كافة المطارات السورية إلا من قبل عناصر القوى الجوية لإقامة الطائرات ضمنها.

وجاء قرار "بللول" عقب الضربة الجوية الأخيرة التي نفذّتها "إسرائيل".

وكشف المصدر أن "الأفيولات" المستهدفة التي تتمركز على جانبي رأس المهبط الغربي من الشمال والجنوب كانت تستخدمها الميليشيات الإيرانية لعدة أغراض منها تخزين الذخائر وإقامة ورش تصنيع حربية خاصة بهم –وإقامة عناصر الميليشيات في ملاجئ هذه "الأفيولات".

وذكر المصدر أن عدد قتلى إيران في الضربة الأخيرة على مطار حماة بلغ 17 فردا بين ضابط وصف ضابط وعنصر، فضلا عن الجرحى لم يعرف مصيرهم بعد.

قرار "بللول"، حسب المصدر، أعقب استدعاء الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" لبشار الأسد إلى "سوتشي" بطائرة شحن والطلب منه إخراج القوات الأجنبية من سوريا في إشارة إلى ميليشيات إيران الشيعية في سوريا.

واستهدف سلاح الجوي الإسرائيلي خلال الأشهر القليلة الماضية مقار تتمركز فيها قوات إيرانية، ما أدى إلى حالة من الرعب بين عناصر النظام ضباطا وصف ضباط في القواعد الجوية التي يتواجد فيها الإيرانيون خوفا من الاستهداف الإسرائيلي لها.

واعتبر المصدر قرار "بللول" إشارة إلى بدء النظام بالطلب من إيران إغلاق مقراتها في بعض المواقع العسكرية الحساسة مثل المطارات كخطوة أولى للطلب من القوات الإيرانية وميليشياتها الخروج من سوريا في وقت لاحق.

وسبق لقوات النظام أن أجبرت على تدمير خمسة "أفيولات" كانت تضم أسلحة كيماوية في مطارات "المزة، بلي، الناصرية، السين، والشعيرات"، بموجب صفقة نزع السلاح الكيمياوي عقب مجزرة الغوطة الشرقية في 21/8/2013، التي راح ضحيتها اكثر من 1400 قتيل و5 آلاف مصاب. 

وتتمركز القوات الإيرانية وميليشياتها منذ عام 2012 وحتى عام 2018 تباعا في عدة مطارات حربية سورية وهي "بلي، المزة، دمشق الدولي، السين، تي فور، تدمر، الشعيرات، الضبعة، حماة، النيرب، كويرس، ودير الزور"، ويُستخدم في كل مطار عدد من "أفيولات" الطائرات لأغراض تمركز الطيران المسير أو إقامة الأفراد في ملاجئها أو إقامة ورش خاصة أو تخزين الذخائر الخاصة بهم، ومن هنا يعتبر قرار قائد القوى الجوية اللواء "أحمد بللول" ذا صبغة سياسية أكثر من كونه قرارا عسكريا، حسب المصدر.

زمان الوصل
(140)    هل أعجبتك المقالة (129)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي