أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الموت يغيّب "قاشوش الغوطة" إثر حادث سير

سيفو العكر - ارشيف

نعى ناشطون‏ المنشد الثوري "سيفو العكر" أحد أبرز الأصوات التي صدحت للحرية في أرجاء الغوطة الذي قضى إثر تعرضه لحادث سير على طريق مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي عصر السبت، وعُرف العكر وهو من مواليد مدينة "سقبا" الثائرة 1991 بـ"قاشوش الغوطة"، وكان شاهداً على جرائم الأسد وانتهاكات الفصائل.

التحق بالثورة السورية منذ بدء الحراك الثوري في الغوطة الشرقية بريف دمشق من خلال مشاركته في المظاهرات السلمية بالإنشاد والتنسيق مع الحراك الثوري في مدينته ومع باقي المدن والبلدات بروح عالية -كما يقول صديقه الناشط "وسيم الخطيب".
ويضيف الخطيب لـ"زمان الوصل" أن الشاب الراحل "امتلك صوتاً عذباً وكان يشارك في الحراك لسلمي بالغناء والإنشاء في الغوطة الشرقية وفي مدينته "سقبا" بالذات، كما شارك في العديد من الفعاليات الثورية المدنية وكانت له مشاركات أخرى في مجالات مختلفة منها التمثيل.

ولفت إلى أن "العكر تابع الثورة بروح التضحية والفداء مع أبناء بلدته وواكب الحملات العسكرية الكاملة على الغوطة حتى فترة الحصار"، مضيفاً أنه "استطاع عبر شعبيته أن يدخل في العديد من المشاريع التي نهضت بها "سقبا" من مشاريع المياه والمساعدات أثناء الحصار والحملات التي ساعدت الكثير من الناس في أرجاء الغوطة عامة".

لم يقتصر عمل "سيفو" على الإنشاد ومساعدة أبناء بلدته -كما يقول الخطيب– بل شارك في العمل العسكري مرات عدة مدافعاً عن الغوطة بروح نقية مع الفصائل والمجموعات.

وأوضح "الخطيب" أن العكر وقف في وجه الظلم الذي مارسته المكاتب الأمنية والفصائل التي حاولت قمع الناس، مشيراً إلى أن صوته كان عالياً في قول الحق والأسبق للخروج في المظاهرات التي تتصدى للظلم والفساد في المناطق كافة.

نشط الشاب الراحل في العمل الاعلامي بين عامي 2016، 2017 مع "شبكة دراية الاعلامية" ليشغل بعد فترة قصيرة مدير مكتبها في ريف دمشق، ونقل عبر كلماته وكاميرته المعاناة التي شهدتها الغوطة إنسانياً وعسكرياً وعبر "سوشيال ميديا" بشكل كبير.

وأردف الخطيب أن العكر "لم يتنازل عن حقه في الدفاع عن الغوطة في الحملة الأخيرة التي شهدتها فدافع بسلاحه عن دينه وعرضه رافضاً البقاء في مدينته التي سيطرت عليها روسيا وإيران".

وهُجّر "سيفو" من مدينته إلى بلدة "عين ترما" بتاريخ 15/03/2018، بعد سيطرة قوات النظام على المدينة خلال حملتها الأخيرة على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وكان مصرّاً على الخروج باتجاه الشمال السوري بدلاً من البقاء والخضوع لنظام الاسد.

ومنذ بداية وصوله إلى الشمال السوري حاول الناشط الراحل أن يكون مؤثراً منذ البداية ليكمل مشواره الذي نذر نفسه له، إلا أن الأجل عاجله إثر حادث سير مؤلم.

وروى "الخطيب" أن العكر كان يقود دراجة نارية بصحبة أحد أصدقائه، فارتطم بسيارة في طريقه باتجاه مدينة "اعزاز" فقضى على الفور بسبب النزيف والكسور التي تلقاها في ساقيه ورأسه وظهره لتطوى صفحة أحد شبان الثورة الأنقياء الذين برزوا واعتلت حناجرهم منابرها كافة.

زمان الوصل
(125)    هل أعجبتك المقالة (112)

وسيم الخطيب

2018-05-27

رحمه الله واسكنه فسيح جناته.


حمزة صادقة

2018-05-27

الله يرحمو. 😣😏.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي