أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الطائرات المسيرة رسائل تهدد الوجود الروسي في "حميميم"

قاعدة حميميم - أرشيف

حولت الطائرات المسيرة التي تهاجم مطار "حميميم" حياة الروس في سوريا إلى جحيم، وجعلت من التكنولوجيا العسكرية الروسية عرضة للسخرية حسب ناشطين اعتبروا أن روسيا غير قادرة على حماية قواعدها فضلا عن حمايتها لنظام الأسد.

*تدمير طائرة سو 25
أعلنت قاعدة "حميميم" العسكرية يوم الإثنين الماضي عن إسقاط طائرة مسيرة عن بعد، تم تدميرها بواسطة صواريخ الدفاع الجوي المتواجدة في محيط منطقة مطار "حميميم".

"زمان الوصل" حصلت على معلومات من مصدر داخل المطار "نتحفظ على ذكر اسمه حرصا عليه" تفيد بأن الطائرة المسيرة التي زعم الروس تدميرها، قد ألقت عدة متفجرات على طائرة روسية من نوع "سوخوي 25"، متواجدة على أرض المطار في المدرج الثاني، وكانت على أهبة الإقلاع وتمكنت من تدميرها.

وإن أصوات الانفجارات تم سماعها في مدينة "جبلة" والقرى الموالية القريبة كانت لصوت انفجار الطائرة وحمولتها، وحال وجود الطائرة في المدرج البعيد عن حظائر الطائرات والأبنية دون وقوع أضرار مادية كبيرة.

وأكد المصدر أن القوات الروسية أطلقت أربعة صواريخ دفاع جوي بالتزامن مع تدمير طائرة "سوخوي"، ولم يكن يتواجد أي أهداف في الأجواء، وإنما تم الإطلاق على نبضات إلكترونية للتشويش، ولم تتمكن الرادارات الروسية من تمييزها. 

وأضاف هذه النبضات يتم بثها من منصات تشويش إلكترونية وتحتاج إلى تقنية عالية وتطور علمي كبير ولا يملكها في المنطقة سوى إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.

*الطائرة المسيرة نكهة أمريكية
الخبير الاستراتيجي "العميد أحمد رحال" أكد لـ "زمان الوصل" حصوله على معلومات تثبت صحة ما ذهبت إليه "زمان الوصل".
وأضاف العميد "إن مصدر إطلاق الطائرة المسيرة هو السفن الأمريكية المتواجدة في شرق البحر المتوسط، وهذه الطائرات الصغيرة مصممة لتدمير نفسها ذاتيا بعد انتهاء تنفيذ مهمتها".
وتابع مؤكدا أن ما حصل في ليلة الإثنين الماضي مشابه تماما لما حصل من قبل، عندما أعلن نظام الأسد عن تصدي طائراته لأهداف معادية، وقام بتغطية التصدي على الهواء مباشرة، واصفا عمله هذا بالنصر الكبير، ومن ثم عاد ليكذّب نفسه ويعلن أن ما حصل هو إطلاق صواريخ على أهداف كاذبة، كانت عبارة عن تشويش إلكتروني، بعد أن خسر العشرات من صواريخ الدفاع الجوي.
ومن ناحية أخرى أوضح الجنرال الروسي "فلاديمير بوغتيروف" أن هذه الطائرة تتبع لقوات التحالف الأمريكي.

*رسالة طائرة
وتعددت الروايات حول من يقف وراء استخدام الطائرات التي تهاجم مطار "حميميم"، فمنهم من نسبها إلى "حركة أحرار العلويين"، وآخر نسبها إلى فصائل الثورة المسلحة بالتعاون مع متعاطفين في المنطقة القريبة من مطار حميميم "بستان الباشا"، وهذا ما تبناه أمن نظام الأسد، في حين أشار آخرون إلى احتمال أن تكون إيران وراء هذه الطائرات.
وحسب "العميد أحمد رحال" فإن هذه الحوادث الصغيرة هي رسائل أمريكية لروسيا، تهدف إلى زرع الرعب والخوف، وتؤكد لها أن ثمن تواجدها وعتادها وكل قوتها في سوريا لا يتعدى بضع طائرات لا يتجاوز سعر الواحدة منها 500 دولار.

وأنه يمكن توجيه المئات دفعة واحدة ولكل طائرة صغيرة هدف، فكيف ستتمكن الدفاعات الجوية من التصدي لها، ولا بد من وصول الكثير منها لأهدافها، وبالتالي فإن الروس سيخضعون للإرادة الأمريكية أو سيدفعون خسائر مجانية لا قبل لهم بها.

طارق حاج بكري -زمان الوصل
(102)    هل أعجبتك المقالة (108)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي