أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"زمان الوصل" تكشف طريق التنظيم عبر الأراضي الأردنية.. قصة الخاصرة الرخوة وجوال "أسامة الزير"

أحد الطرق التي يسلكها عناصر التنظيم تبدأ من بلدة "بكا" بمحافظة السويداء

كشفت مصادر موثوقة لـ"زمان الوصل" أن عناصر تنظيم "الدولة" يتخذون من الأراضي الأردنية المحاذية للحدود السورية بريف درعا الجنوبي الشرقي ممراً باتجاه الغرب سعيا للوصول إلى معقل التنظيم في حوض "اليرموك" بريف درعا الغربي والمحاذي أيضا للحدود الأردنية.

وأوضحت المصادر أن أحد الطرق التي يسلكها عناصر التنظيم تبدأ من بلدة "بكا" بمحافظة السويداء، ومنها إلى شرق قرية "سمج" فقرية "طيسيا" في درعا، ومن ثم يتم التسلل إلى داخل الأرض الأردنية، وتحديدا عبر مدينة "صبحا" وبلدتي "أم الجمال" و"الدفيانة".

المصادر نفسها أكدت أن اليومين الماضيين شهدا حركة نزوح للأهالي من بلدات شرق السويداء باتجاه ريف درعا الشرقي إثر قدوم مجموعات التنظيم من أحياء دمشق الجنوبية إلى بادية السويداء.

الأهالي أكدوا أن القصف الذي نفذه طيران النظام على المنطقة لم يكن يستهدف مجموعات التنظيم بل استهدف الأهالي، وكأن النظام يريد من القصف فتح طريق للتنظيم باتجاه ريف درعا الشرقي.

المصادر الميدانية المتابعة للتطورات هناك ربطت بين ما ذكره الأهالي وبين مسعى التنظيم للحصول على ممر على امتداد الحدود الأردنية السورية، وصولا إلى بلدة "نصيب" الحدودية ومنها استكمالا باتجاه ريف درعا الغربي، حيث معقل التنظيم في منطقة حوض "اليرموك".

وتتزامن هذه التطورات مع تمكن فصائل المقاومة أول أمس الخميس من ضبط حوالي 20 عنصرا من التنظيم حاولوا التسلل من محافظة السويداء باتجاه درعا من جهة بلدة "المليحة الشرقية" بريف درعا الشرقي.

وأفاد رئيس محكمة دار العدل "عصمت العبسي" بأن التحقيقات مع المجموعة كشفت عن تسلل عشرين شخصا آخرين قبل ظهر أمس الخميس معبر آخر وهم الآن في محافظة درعا.


"زمان الوصل" حصلت على معلومات تفيد بوجود مخطط للتنظيم لاستهداف منشآت داخل الأردن، هذه المعلومات مصدرها الهاتف الجوال للأمير الأمني في التنظيم "أسامة المسالمة" والمعروف بـ "أسامة الزير" ولقي مصرعه خلال اشتباكات بالقرب من بلدة "طفس" بريف درعا الغربي قبل نحو خمسة أشهر.

وبحسب المعلومات، عثر في هاتفه النقال على ما يمكن تسميته بـ "كنز أمني" فضح الكثير من تحركات التنظيم، وضمن الهاتف وجد مجلد يحمل مسمى "رصد في الأردن" ويحتوي صورا لمنشآت ومعالم وشوارع داخل المملكة بغية استهدافها بعمليات أمنية.

ومن المنشآت التي وجدت صورها في الهاتف الجوال صورة لمحكمة الشرطة داخل بلدة "صبحا" بالإضافة لفيديوهات تصوير في الشوارع.

المصادر أشارت إلى أن المنطقة الشرقية الجنوبية من حوران والمحاذية للسويداء والأردن، والواقعة جنوب مدينة "بصرى الشام" تمثل خاصرة رخوة، فهي خاضعة لسيطرة فصائل المقاومة، لكنها لا تعتبر من الفصائل القوية، مشيرة إلى أن التفاهمات الدولية لم تتح لأي فصيل قوي حماية هذه المساحة، محذرة في الوقت نفسه من إمكانية استهداف التنظيم لهذه الخاصرة الرخوة بالتزامن مع عملية عسكرية محتملة من قبل قوات النظام، وبذلك يحصل التنظيم على مساحة إضافية للتحرك وخلق وقائع جديدة وإرباك المنطقة الحدودية والتمدد إلى عمق الأراضي الأردنية.

درعا - زمان الوصل
(124)    هل أعجبتك المقالة (116)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي