توتر في الحسكة نتيجة حملات الاعتقالات

اصطدم مسلحو ميليشيات حزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD) خلال اليومين الماضيين مع الأهالي في بعض أحياء مدينة الحسكة وريفها خلال تنفيذها حملة اعتقالات واسعة بغرض تجنيد الشبان للقتال في صفوفها.

وقال الناشط "محمود الأحمد" إن مسلحي ميليشيات "الانضباط العسكري" و"آساييش" و"النجدة" التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" أطلقت النار في الهواء لتفريق الأهالي في حارة "الهيكل" بحي "العزيزية" شرقي الحسكة، بعد اعتراضهم على تجنيد أبنائهم عنوة وخلافا لرغبتهم.

وأضاف "الأحمد" أن الأهالي اجتمعوا بعد مداهمة مسلحي ميليشيات الحزب حي "العزيزية" ضمن حملة التجنيد المستمرة منذ بداية الشهر الجاري، وبدأ الصدام بعد دفع مسلحي (PYD) لامرأة ورجل مسنين ورميهما أرضا خلال محاولتهما منع اعتقال ابنهما، مبينا أن الدورية طلبت قوات مؤازرة لتطويق الحي وتابعت عمليات اعتقال الشبان ونقلهم إلى معسكرات التجنيد.

وطالت حملة الاعتقالات هذه أحياء "النشوة" و"غويران" و"الطلائع" و"العزيزية" والحارة العسكرية" الخاضعة لسيطرة مسلحي "حزب الاتحاد الديمقراطي" بمدينة الحسكة، وفق الناشط.

وأشار الأحمد إلى طرد أهالي قرية "سميحان" قرب بلدة "تل براك" لعناصر حزب "الاتحاد الديمقراطي" باستخدام المعاول والعصي بعد محاولتهم اعتقال شباب من القرية بهدف تجنيدهم ضمن ما يسمى "واجب الدفاع الذاتي" .

كما احتج العشرات من ذوي عناصر 16 عنصرا عربيا متطوعين في ميليشيا "وحدات حماية الشعب" في بلدة "تل حميس" جنوب القامشلي بعد اعتقال هؤلاء المسلحين بتهمة سرقة "محطة الكهرباء" مع غض النظر عن آخرين غيرهم نفذوا اعمال سرقة في غير مكان، وفق "الأحمد".

في سياق قريب، شهدت مدينة الحسكة توترا بين قوات النظام ومسلحي "الاتحاد الديمقراطي" بعد ورود أنباء عن اعتقال 4 ضباط للنظام ضمن حملة اعتقالات واسعة طالت عناصر قوات النظام وميليشياته (سوتورو-دفاع وطني- كتائب بعث) على حواجز الحزب بالمحافظة، بالتزامن مع تكرار المناوشات بين الطرفين شمال غرب مدينة دير الزور، وفق مصدر عسكري.

ونشر النظام حشودا عسكرية مع راجمات صواريخ في الساحة الرئيسية يوم أمس قبل أن ينتهي التوتر بين الطرفين بعد وصول تعليمات لحواجز "الاتحاد الديمقراطي" بعدم التعرض للعسكريين إلّا من يحمل سلاح داخل مناطق سيطرة الإدارة الكردية.