أكدت مصادر لـ"زمان الوصل" أن حركة نزوح تشهدها قرى ريف السويداء الشرقي باتجاه مركز المدينة بعد التمركز الجديد لعناصر تنظيم "الدولة" في الريف نفسه، فيما أشارت المصادر إلى أن التحركات العسكرية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية الموالية له توحي بعمل عسكري عنيف قد تشهده درعا.
مصادر ميدانية أخرى بريف درعا الشرقي حذرت من أن تتزامن عملية عسكرية محتملة للنظام مع هجوم من قبل عناصر تنظيم "الدولة" على الريف نفسه، لاسيما بعد انتقال مجموعات من التنظيم في جنوبي دمشق إلى شرق السويداء.
واستبعدت المصادر أن تكون الميليشيات الإيرانية قد انسحبت بالفعل من مدينة درعا باتجاه "ازرع"، مرجحة أن يكون ذلك بمثابة إعادة تجميع وإيصال رسائل للإدارة الأمريكية بأن إيران تعتزم الانسحاب من المنطقة.
من جهة أخرى وصلت تعزيزات عسكرية للنظام خلال الأيام الماضية، عبر الاوتوستراد الدولي، وتمركزت في مناطق انتشار الفرقة التاسعة في مدينة "الصنمين" وبلدة "جباب".
وتتداول صفحات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي أن مجموعات "النمر" التي يقودها "سهيل الحسن" توجهت إلى الريف الشمالي من محافظة درعا.
أما ميليشيات إيران "زينبيون" و"حزب الله" اللبناني، فتتجمع في مدينة "ازرع"، حيث تنتشر هناك تشكيلات الفرقتين الخامسة والسابعة.
وتعد "ازرع" من مراكز التجمع الرئيسية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية، أما المناطق المجاورة لها من جهات الشرق والشمال والغرب فهي خاضعة لسيطرة فصائل المقاومة، حيث تنتشر "ألوية العمري" وهي واحدة من أكبر تشكيلات الفصائل في منطقة "اللجاة" المجاورة القريبة من "ازرع".
ودرعا من ضمن منطقة خفض التصعيد في "جنوب غرب سوريا" والتي أقرها الرئيسان الأمريكي "دونالد ترامب" والروسي "فلاديمير بوتين" في تموز يوليو من العام الماضي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية