بيان للمجلس الإسلامي السوري بشأن حرمة عمليات الخطف و"التعفيش"

أدان "المجلس الإسلامي السوري" عمليات الخطف والسرقة و"التعفيش" لممتلكات المواطنين السوريين الذين أخرجوا قسراً من دورهم ومدنهم وقراهم تحت وطأة القصف والتدمير والتنكيل تحت أي ذريعة كانت.

ودعا المجلس في بيان له قادة الفصائل والمسؤولين للضرب بيد من حديد على العابثين المفسدين.

البيان أشار إلى ما قام به النظام الأسدي الفاجر الذي يتصرف بمنطق العصابة لا بمسؤولية الدولة مستبيحاً حرمات السوريين وأملاكهم، وذكّر بما فعله النظام في حمص وأحيائها ثم داريا والغوطة الشرقية، وما يجري الآن في جنوب دمشق. وأقيمت لهذه المسروقات أسواق سميت بأسماء طائفية عرفها الناس، فضلاً عن عمليات الخطف وطلب الفدية التي مارستها هذه العصابات المجرمة تحت أسماء "الدفاع الوطني" و"اللجان الشعبية" وهكذا فعلت المنظمات الإجرامية الإرهابية من أمثال (ب ك ك) و (ب ي د) في ممتلكات المواطنين في عدة مناطق في الشمال السوري كمنطقة "تل رفعت" على سبيل المثال.

ولفت البيان إلى أن "هذه الظاهرة بدأت تبرز نتيجة الانفلات الأمني في بعض المناطق المحررة، فتشكلت عصابات مجرمة لا علاقة لها بشعب ولا بثورة، وأخذت تمارس الممارسات الإجرامية نفسها من سرقة وخطفٍ وقطع طريق وترويع للناس".

وشدد المجلس على "حرمة الاستيلاء على دور وأموال وممتلكات إخواننا أهل هذه المناطق تحت أي ذريعة كانت"، ومن كان منهم مجرماً أو معتدياً فالمحاكم العادلة هي التي تقرر عقوبته وليس الفصائل ولا الأفراد، ولا يسوغ أن يبرر البعض هذا السلوك بمبدأ المعاملة بالمثل.

وأردف أن "المنظمات الإجرامية الإرهابية لا تمثل الإخوة الكرد، بل إخواننا الكرد أكثر من اكتوى بنار هذه المنظمات"، وطالب موقعو البيان من قادة الفصائل والمسؤولين عن حفظ الأمن في تلكم المناطق عدم التساهل في هذه الأمور.

أبان البيان أن إعادة هذه الممتلكات إلى أصحابها هو مطلب شرعي وإذا لم يتمكنوا من ذلك لسبب ما، فينبغي إعادتها للجهات المسؤولة في المنطقة، فهي تتولى إرجاعها أو تحتفظ بها حتى تُرد لأصحابها.

ويعرف "المجلس الإسلامي السوري" نفسه على أنه "هيئة مرجعية شرعية وسطية سورية، تسعى إلى جمع كلمة العلماء والروابط الشرعية، وإيجاد الحلول الشرعية لمشكلات السوريين وقضاياهم تسعى لترسيخ المشروع الإسلامي وتفعيل دور المؤسسة الدينية في المجتمع السوري، عبر تمكين المرجعية الإسلامية للشعب السوري من الاضطلاع بدورها الريادي في المجتمع".