أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

خبير إلكتروني سوري لـ"زمان الوصل": الضاحية الجنوبية منصة لهجمات إيرانية إلكترونية

تحتل إيران مركزا متقدما في الإجرام الإلكتروني عالميا - جيتي

قال ناشطون إن "مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي" (FBI) وضع 14 هاكرز Hacker إيرانياً على قائمة المطلوبين له من أصل 30 مطلوباً من كافة دول العالم.

وتصنف إيران من الدول التي تحتل مركزا متقدما في الإجرام الإلكتروني عالميا.

وأشارت صحيفة "ذا أوبزرفر" البريطانية في وقت سابق إلى أن الإيرانيين يتجسسون على الملايين من أجهزة الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم، وظهروا بشكل فعلي على خرائط الأمن السيبراني خلال عامي 2013 و2014، وهاجموا عددًا من الدول، على رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات والأردن.

وبحسب الصحيفة البريطانية مثّل عناصر الهاكرز الإيرانيون تهديدًا أمنيًّا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة، لاسيما بعد ظهور العديد من حوادث الاختراق التي تتعلق بأنظمة تأمين الطائرات والهيئات الإلكترونية وغيرها من المرافق الحيوية لدول المنطقة.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الخبراء الأمريكيين يتوجسون من احتمال تصعيد إيران هجماتها الإلكترونية على المصالح الأمريكية بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران.

وبحسب الصحيفة ذاتها- فإنه في اليوم التالي على إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الانسحاب من اتفاق إيران النووي، وجهت شركة (CrowdStrike) المتخصصة في مكافحة التهديدات الإلكترونية، تحذيراً لزبائنها من وجود "نقلة ملحوظة" في النشاط الإيراني.

واكتشف باحثون أمنيون أن الهاكرز الإيرانيين، كانوا على مدى الشهرين الماضيين يتحققون بهدوء من عناوين الإنترنت التي تخص المنشآت العسكرية الأمريكية في أوروبا، في تحرك يهدف على الأرجح لجمع المعلومات الاستخبارية.

بدوره أشار "وائل الخالدي" مدير مركز دراسات "باك هوم" (Back home) الذي يتخذ من باريس مقراً له لـ"زمان الوصل" إلى أن إيران اتخذت من العراق قاعدة هامّة لانطلاق هجماتها الإلكترونية، واستثمرت أكثر من نصف خبراتها وهجماتها انطلاقاً من تلك القواعد، مستغلة المشاكل الأمنية في العراق الخاضع عمليا لسيطرة إيرانية.

وتابع الخالدي أن إيران "استثمرت وساهمت بشكل مباشر في اختراق الشبكات اللبنانية عبر مشروع الاختراق الذي اكتشفه الأنتربول الدولي مؤخراً، والذي اضطلع به جهاز الأمن العام اللبناني التابع سياسياً لجبهة إيران، قبل أن تصبح الضاحية الجنوبية في بيروت مركزاً هاماً لانطلاق هجمات وتقصٍ إلكتروني إيراني.

وذكّر المصدر بدور التدخل الإلكتروني واللاسلكي الإيراني في سوريا، لاسيما الراشدات الإيرانية التي ساهمت بإلقاء القبض على الكثير من الناشطين المعارضين.

وعبّر الخبير الإلكتروني عن اعتقاده بأن محاسبة إيران على هجماتها الإلكترونية سيدخل حيزاً فعلياً مع انتهاء التهدئة الدولية معها بانتهاء الاتفاق النووي وعندها –كما يقول- ستطفو على السطح الكثير من الجرائم الإلكترونية التي كان لإيران ضلوعٌ فيها.

ورأى الخالدي أن "ما تقوم به إيران من تجسس إلكتروني هو إجرام منظم ومدروس ولا يُعد الإيرانيون الأبرع فيه، ولكنهم الأكثر تفلتاً عالمياً من نظام المعاقبة الدولية، لذلك يعيثون فيه فساداً منظماً ورسمياً.

وفيما إذا كانت هناك آلية لمحاسبة هؤلاء الهاكرز أكد الخالدي أن العقوبات يتم فرضها عادةً على الجهات المشغلة للهاكرز مؤسسات ودول ويتم تنفيذ عقوبات اقتصادية وحظر مبيعات إلكترونية.

وأوضح أن "الهاكرز" قلما يتركون بصماتهم حتى يتم لا يتم الوصول اليهم فهم –كما يقول- وغالباً يتنقلون ويخفون هوياتهم الإلكترونية لعشرات "الفايرول" و"البروكسيات" والبرمجيات الحاجبة، التي تحتاج بيئة مناسبة كأوروبا وأميركا ومراقبة مستمرة للإمساك بالهاكرز.
وكشف "الخالدي" أن الإمساك بالهاكر يتم بنسبة 90٪؜ عبر خطأ شخصي، لافتا إلى أن "هاكرز" إيرانيين لازالوا يخضعون لمتابعة مخابراتية لمعرفة شخصياتهم. 

ويُذكر أن المدعي العام الأميركي قد أصدر مذكرة اعتقال بحق القرصان الإيراني "بهزاد مصري"، العميل لصالح الجيش الإلكتروني الإيراني التابع بدوره لجهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، المولود في مدينة "نقدة" بمحافظة "آذربيجان"، غرب إيران لتورطه بأعمال قرصنة إلكترونية واختراق شبكة "إتش بي أو HBO" التلفزيونية العملاقة وكذلك اختراق لعبة "صراع العروش Game of Thrones".

واتهم مكتب التحقيقات الفيدرالي "بهزاد مصري" بالتعاون مع الحرس الثوري الإيراني وسرقة برامج لأجهزة عسكرية وأنظمة لبرامج نووية من خلال قرصنة المئات من المواقع الإلكترونية.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(94)    هل أعجبتك المقالة (106)

مواطن

2018-05-25

بصراحة حلالهم، نحن ثورة ماعرفنا ننجح وشوف كيف صار السوريين لاجئين بدل ما يكونوا أسياد بلدهم... نروح نطم حالنا أحسن شيء.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي