أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"عفرين" وقراها تتحول إلى أماكن استقرار لأبناء القلمون الشرقي

إحدى قرى عفرين - زمان الوصل

استقر العشرات من مهجري منطقة القملون الشرقي بريف دمشق، في مدينة "عفرين" وعددٍ آخر من القرى الجبلية الواقعة ضمن الحدود الإدارية لها في الشمال السوري، وذلك بعد انقضاء فترة وجيزة على وصولهم إلى مراكز الإيواء المؤقتة في المنطقة، مطلع شهر نيسان/ ابريل الفائت.

في هذا الشأن قال "محمد" وهو شاب في الثلاثين من عمره، في تصريح خاص لـ "زمان الوصل" "وصلت برفقة عائلتي إلى مخيم (دير بلوط) للنازحين السوريين في الشمال السوري، إلا أن عدم توفر الخدمات والظروف المعيشية اليومية داخل المخيم دفعتني للبحث عن مكانٍ يؤويني أنا وعائلتي المكونة من 4 أفراد.

وأضاف تمكنت وبعد بحثٍ مضنٍّ وبمساعدة بعض الأصدقاء من اللجوء إلى قرية تدعى "موسيه" وهي قرية تابعة لـ"عفرين" تقع قرب بلدة "راجو"، كان يقطنها الأكراد الذين اضطروا إلى الهجرة عنها بسبب قيام حزب (pkk) و"وحدات الحماية الشعبية" بإجبارهم على مغادرتها قسراً باتجاه مناطق أخرى مثل: "تل رفعت".

أشار "محمد" إلى أنه تسلم من فصائل المقاومة المسؤولة عن المنطقة منزلاً مقلوباً رأساً على عقب، حاله في ذلك حال بقية المنازل المتواجدة في المنطقة، بسبب تعرضها للمداهمة والتفتييش في وقتٍ سابق، كما بين في الوقت نفسه إلى أنه وعلى الرغم من تعرض محتويات المنزل للنهب والتدمير، إلا أن عملية إعادة ترتيب المنزل قد استغرقت يوميين كاملين.

يتوزع مهجرو منطقة القلمون الشرقي إضافةً إلى أبناء "الغوطة الشرقية" حالياً في "مدينة "عفرين" وريفها، ويتواجد قسمٌ كبير منهم في كلٍ من قرى (موسيه، بعدلي، حمشلك، الحاج خليل، راجو)، وذلك بعد أن تحررت في عملية "غصن الزيتون"، التي شاركت فيها فصائل عدّة تابعة للمقاومة السورية بدعمٍ عسكري تركي.

حسب "محمد" فإن غالبية أهالي "عفرين" ومحيطها الأصليين اضطروا إلى مغادرتها تحت ضغط من حزب (pkk) الذي كان يتنشر عناصره في أنحاء متفرقة من المنطقة، حيث كان الأخير يعتقل أبناءهم الشباب ويقتادهم قسراً إلى الخدمة في صفوفه، كما أنه كان يقوم باعتقال الفتيات للخدمة في حال عدم وجود شباب ذكور من أفراد العائلة.

وبين "محمد" أن الجيش التركي قام بنصب الحواجز العسكرية على المداخل الرئيسية لمدينة "عفرين"، خوفاً من لجوء حزب (pkk) وقوات "الحماية الشعبية " إلى القيام بأي أعمال انتقامية، فيما أصدر الأتراك تصاريح عبور "مهام رسمية" تعطى للمدنيين أو العسكريين الذين يُسمح لهم بالتنقل في منطقة "عفرين" وقراها، لذلك فإن قسماً لا بأس به من أبناء هذه المناطق ذكوراً وإناثاً يتخوفون من العودة إليها خشية الاعتقال على اعتبار أنهم متطوعون في صفوف الوحدات والحزب.

على الرغم من أن العديد من مهجري منطقة القلمون الشرقي يجمعون على قساوة الحياة داخل المخيمات في منطقة "عفرين" ومحيطها، إلا أنهم يرون في الوقت نفسه أنها تبقى أفضل من تلك الموجودة في "إدلب"، ولا سيما من حيث الناحية الأمنية وانعدام عمليات القصف الجوي الذي تشهده مدن وبلدات "إدلب" من حينٍ لآخر.

بدوره قال "أبو أحمد" وهو مقاتل في "المقاومة" وأب لأسرة مكونة من ثلاثة أفراد، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، وصلت برفقة عائلتي إلى منطقة "عفرين" قبل نحو شهر من الآن، ورغم اكتظاظ المخيمات وصعوبة الحياة داخلها، إلا أنها تعتبر الخيار الأمثل بالنسبة لنا، بسبب تردي أوضاعنا الاقتصادية.

وأضاف أن إمكانية السكن في بيت مستأجر داخل مدينة "عفرين" صعبة عليه حالياً، نظراً لارتفاع أسعار إيجارات المنازل في "عفرين" وهو ما لا يتناسب مع أوضاعه المادية المحدودة.

وأشار أيضاً إلى أن هناك نوعاً من الانفلات الأمني داخل مدينة "عفرين"، وكثيراً ما تحدث خلافات قد تطور إلى نزاع مسلح بين فصائل "المقاومة".

زمان الوصل
(267)    هل أعجبتك المقالة (239)

تغير ديموغرافي

2018-05-24

للاسف تحولت الثوار و اعلام الثورة الى أدوات بيد الخارخ. هذا المقال اكبر دليل على التغير الديموغرافي الذي يسعى إليه التركي في عفرين و ادواتها ابطال الغوطة... فعلا يا للاسف.


اخذ بيتا في قرية كان يسكن

2018-05-24

هذه البيوت كان يسكنها أناس قبل أشهر. لم يمض على ذلك مئات السنين حتى تقولوا هذا الكلام. قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ * لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ ﴾ [النور: 27،28، 29]..


مصطفى خليل

2018-05-24

لعنة الله عليكم تركتم النظام ودمشق واتينم لاحتلال اراضي اخوانكم الكورد انتم بعيدين عن الاسلام، المسلم لا يسيطر على منزل أخيه المسلم بالقوة فباي وجه تنظرون إلى ربكم يوم القيامة ان كنتم فعلا مسلمون انكم مرتزقة وانتم عار على الثورة السورية المباركة.


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي