وقعت حوادث عديدة في جبهة الساحل بالتزامن مع تثبيت نقاط مراقبة تركية في المنطقة بينها قتل وخطف وسرقة وقصف من قبل قوات الأسد ما زاد من التوتر في المنطقة.
ازدياد الحوادث التي تخل بالأمن والفوضى في جبهة الساحل، تزامن مع دخول قوات تركية إلى ريف اللاذقية وريف جسر الشغور الغربي، واستطلاعها لعدة مناطق في الجبهة الساحلية، تبعها تثبيت لنقطة مراقبة في قرية "العالية" التي تشرف على سهل الغاب وجسر الشغور وريف اللاذقية.
ورغم تزامن تثبيت النقطة مع قصف لقوات الأسد على أماكن قريبة من نقطة المراقبة، إلا أن قوات النظام تعمدت، كما يبدو، ألا تصيب القوات التركية، وإنما استهدفت مناطق قريبة منها وفي محيطها بمسافة لا تتجاوز 500 متر، كرسالة تهديد مباشر لها، كما يرى قائد ميداني.
وأكد القائد الميداني في جبهة الساحل لـ"زمان الوصل" أن الغاية من القصف هو استفزاز فصائل الثورة للرد على قوات الأسد، وافتعال أحداث لزيادة وتيرة القصف، وبالتالي إخراج المنطقة من اتفاق وقف التصعيد أو تأخير تمركز القوات التركية أو إلغائه.
وأضاف المصدر نفسه "تعمدت قوات النظام أن تقصف كل النقاط التي كان من المحتمل أن تضع القوات التركية فيها نقاط مراقبة، "جبل الكبانة" و"جبل العكاوي". وقصفت قوات النظام قرية "العالية" قبل وبعد تثبيت النقطة التركية، دون أن توجه نيرانها إلى الأخيرة".
كما تزامن أيضا تصاعد العمليات المخلة بالأمن من قبل جهات مجهولة مع تثبيت القوات التركية نقطة المراقبة.
وتعرض حاجز في منطقة "الزعينية" إلى إطلاق نار مباشر وقت الإفطار مساء الجمعة الماضي من قبل شخصين يركبان دراجة نارية، نجم عن الحادث مقتل اثنين من عناصر الحاجز وإصابة عنصرين آخرين تم إسعافهما إلى المشفى.
وحسب مصادر محلية، فإن راكبي الدراجة لاذا بالفرار، وتزامن هذا الحادث مع حوادث متشابهة في نفس التوقيت في محافظة إدلب، مما يؤكد وجود تنسيق بين مجموعات مجهولة للإخلال بالأمن وزرع الخوف وعدم الثقة، حسب ناشطين في المنطقة.
ومساء السبت الماضي توفي في مشفى "الساحل" أحد أبناء قرية "بداما" "عيسى حميدي" نتيجة نزيف صاعق، حيث أصيب بطلقات نارية بالصدر والبطن من قبل "عصابة مجهولة".
وحسب شاهد عيان من قرية "بداما"، فقد وقع اشتباك بين أبناء القرية وعصابة للسرقة، وجرح بعض أفرادها وتم القبض على عدد منهم، دون معرفة الجهة التي ينتمون إليها أو معرفة هوياتهم أو غايتهم الحقيقية، ولاذ قسم منهم بالفرار إلى جهة مجهولة، ومازالت التحقيقات جارية.
*مطالبة بجهاز أمني موحد
ويرى عضو "الهيئة السياسية" في ريف اللاذقية أن هذه الحوادث تهدف إلى "زيادة التوتر في المنطقة، وزرع عدم الثقة بالقوات التركية ونقطة المراقبة وإظهاره عجزها".
وأكد لـ"زمان الوصل" أن هذه الأفعال لا تخدم سوى نظام الأسد، ومن يقوم بها مرتبط به بشكل مباشر أو غير مباشر".
وطالب كافة الفصائل في المنطقة بتشكيل جهاز أمني موحد، ووضع حواجز على الطرقات الواصلة إلى المنطقة، ومنع دخول أي شخص غير معروف الهوية والانتماء إليها.
وأكد أن اجتماع الفصائل لضبط الأمن ممكن وسهل فيما لو توفرت الإرادة الحقيقية لذلك.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية