الإسبوع الثالث لنزيف الدم الفلسطيني على ثرى القطاع ولا وجود لنافذة من الضوء
تعطي اللذين لا حول لهم ولا قوة , أملاً بقسط من الراحة والهدوء , وكأن لشعب فلسطين
قداً من النار يحتاج للنضج ولكل جيل من البراعم عبر التاريخ اسطورة من التحمل للحرق
ولا تجارب للغزاة أوأذيالهم إلا على لحماً طرياً غضاً تحت المخيمات في ( البقعة , وصبرا
جباليا والنصيرات , غزة والرشيدية , خان يونس وتل الزعتر ) , هذا الشعب العربي لا بد أن يدفع ضريبة الحياة ولكل الغزاة ومن مختلف الأشكال والألوان
والأطياف , ليس لشيء إلا لكونه أمة واحدة تعيش على بحار من الثروات لا حدود لها ,
لنتخيل أن لتا نظاماً إدارياً , إقتصادياً , سياسياً , عسكرياً يحكمنا يشبه أنظمة الولايات المتحدة
أو الصين أو حتى الإمارات العربية المتحدة ؟؟؟؟؟؟
أي قوة على وجه الارض تحاول التفكير برمي غزة ولو بحجر ؟
عندما كنا نطالب الأنظمة الذليلة بالتنحي عن أوهام الدولة القطرية وعدم الإنجرار وراء شهوة
السلطة والإنقسام والتجزئة وترسيخ الأمراض الإجتماعية من العائلية إلى الطائفية والمذهبية
وأن الهم الأول والأهم إنجاز الوحدة بخطوات ثابتة على ركائز اللغة والأرض والتاريخ
والثروة والاّمال والتكامل على كل صعيد ,
كانوا يكفرون بالقومية والقوميين وكنا نتهم بالإلحاد تارةً والزندقة والتاّمر تارة أخرى ....
ولمجرد أننا فصلنا قضايانا القومية والوطنية عن العباداة والإيمان بالأديان وطرحنا شعار
الدين لله والوطن للجميع , أصبحت برامجنا تحارب من الأنظمة الهذيلة والخاضعة , لا مقاومة منتصرة بدون الوحدة ولا وحدة بدون مقاومة , ولا تحرير بدون الوحدة ولا
كرامة وعزة ولا قوة بدون الوحدة , جفت أقلامنا ونحن نكتب للوحدة , ولا إنهاء لكل
قضايانا إلا بوحدة للأرض والشعب .
يا أطفال العرب في فلسطين لو صرختم من جوعكم وألمكم من نار الصهاينة وداستكم
دباباتهم ومزقتكم قنابلهم لن تجدوا على معابركم إلا فتات من الخبز ليمدوا من عذابكم
أنظمة خلفها العجز العربي لا قيام لها ولكم إلا بالوحدة العربية ,
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية