ما زال إعلام النظام يقفز فوق الدور الذي أنيط به وهو التمجيد بالقائد والحزب وإنجازاتهما، وهذه المرة تفوق على نفسه في اقتراح هرع المؤيدون للتصفيق له، وغالباً ما تكون هذه الاقتراحات ذات منشأ أمني أو بعثي.
وزارة للشهداء استبيان وضعته "صاحبة الجلالة" الموالية بين يدي شريحة عشوائية للإجابة على السؤال المطلب: "هل تؤيد إنشاء وزارة للشهداء والجرحى.. ولماذا؟)...وشمل الاستبيان كما أوردت الصحيفة 500 مواطن، وجاءت نتائج التصويت 89% أيدوا الفكرة وعارضها 11% فقط في تكرار لكل التصويتات والانتخابات وكل ما يتعلق بالرأي العام الذي يجريه النظام ومؤسساته.
يرى المطالبون بهكذا وزارة أن مكاتب الشهداء التي أنشأها النظام في جميع المحافظات بغية الاهتمام بقضايا أسر هؤلاء لم تعد موضع ثقة لأنها سرقتهم كما يقولون وضيعت حقوق أبنائهم، وذهب هؤلاء إلى أبعد من تشكيل وزارة بل يستحقون "حكومة شهداء".
ولأن هؤلاء المؤيدين ما زالوا بالرغم من كل الحقائق التي تؤكد انهم ليسوا أكثر من أرقام عند بشار ألأسد وضباطه إلى أنهم يريدونها وزارة شهداء تابعة لرئاسة الجمهورية لمنع الفساد والمفسدين من العبث بحقوق ذوي الشهيد والجرحى...فالأسد فوق الشبهات؟!!.
بعض ممن رفضوا الفكرة قارنوها مباشرة بوزارة "المصالحة" التي لم يكن لها أي دور سوى السمسرة على حساب المعتقلين والقتلى، وعلق أحد المؤيدين حول نفس الأمر: "ماذا كان دور وزارة المصالحة..؟ وماذا قدمت خلال الأزمة..؟ حتى يتم إنشاء وزارة لشؤون الشهداء والجرحى.. مع الأسف الانتهازيون متربصون". وأردف آخر: "لا أؤيد.. لأنهم سوف يسرقون دم الشهيد.. الشهيد له الله فقط).
الأغلبية من المؤيدين وخصوصاً ذوي القتلى باتوا على يقين بأنهم ليسوا سوى أداة قتل لبقاء الأسد، ووسيلة ارتزاق لشبيحته وضباطه الذين يستثمرون بهم وبنسائهم.
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية