قال ناشطون في درعا إن مختطفَين مدنيين من درعا أطلق سراحهما أمس الأول مقابل فدية مالية قدرها 19 مليون ليرة سورية، بعد أن استجرهم الخاطفون إلى محافظة السويداء.
وكانت عصابة الخطف في السويداء قد تواصلت مع المخطوفين من درعا، بحجة تسليمهم سيارتهم التي سرقت منهم في السويداء، واستجرارهم إلى منطقة في السويداء، ليتم احتجازهم وطلب فدية مالية من ذويهم مقابل إطلاق سراحهم.
وأرسل الخاطفون إلى ذوي المخطوفين عدة تهديدات بقتل أبنائهم ومقاطع مصورة تظهر آثار التعذيب عليهم للضغط على ذويهم بدفع الفدية المالية التي طلبوها، وبعد تنسيق بين ذوي المخطوفين وعصابة الخطف في السويداء توصلت الجهتان إلى دفع فدية مالية قدرها 19 مليون ليرة سورية مقابل إطلاق سراح المخطوفين.
وتشهد محافظتا السويداء ودرعا حالات خطف والخطف المضادة بشكل مستمر، يبقى الضحية فيها مدنيون من السويداء ودرعا.
وأشار الناشط "نور رضوان" من السويداء في حديث خاص لـ"زمان الوصل" إلى أنها عصابة خطف واحدة تعمل في المحافظتين بتنسيق مشترك، مقابل طلب مبالغ كبيرة للإفراج عن المخطوفين، وأن مثل هذه العمليات يكون المستفيد وحده منها هو النظام، الذي سعى عبر خلاياه الأمنية إلى إثارة حالة التوتر والفتنة بين المحافظتين منذ بداية الثورة.
وأكد أنه على الرغم من سيطرة النظام على "السويداء"، إلا أن المحافظة تسودها حوادث الانفلات الأمني والقتل والخطف وانتشار المجموعات المسلحة، دون تدخل من أفرع النظام المنتشرة في المدينة، ما يدل على رغبة النظام في تأجيج الشارع بالسويداء وبقاء الحالة المنفلتة دون تدخله، كضريبة لعدم السماح للنظام بأخذ شباب السويداء إلى الخدمة الإلزامية خارج المحافظة، بعد توصل النظام إلى اتفاق مع الفعاليات المحلية بالسويداء لكي يؤدي أبناء المحافظة الخدمة الإلزامية داخل مدينتهم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية