أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

6 آلاف مهجّر يفترشون العراء في "قلعة المضيق" ومأدبة غذاء لعرابة المفاوضات في ريف حمص

وصل عدد المهجّرين إلى قرابة 25 ألف

ذكرت مصادر في اللجان المدنية المؤقتة، المشرفة على تسيير قوافل المهجّرين من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، أن أكبر قافلة مهجّرين، انطلقت، يوم أمس الاثنين، باتجاه الشمال السوري.

وقالت المصادر إن نحو 150 حافلة كبيرة وصغيرة، وحوالي 100 سيارة خاصة، تقل قرابة 8 آلاف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، انطلقت على دفعات، طوال يوم أمس، من معبر قرية "السمعليل"، بمنطقة "الحولة" ومن جسر "الرستن"، ليصلوا سوية إلى بلدة "قلعة المضيق"، بريف حماة الغربي، حيث تم ترحيل قسم بسيط منهم إلى بلدة "سرمدا" بريف إدلب الشمالي، ولايزال القسم الأكبر منهم في النقطة صفر.

وحسب مصادر "زمان الوصل"، تقرر تأجيل خروج مهجري بلدة" طلف"، التركمانية، والذي كان مقرراً أمس الاثنين، إلى يوم غد، وذلك بسبب تقسيم الباصات المخصصة لنقل مهجري الدفعة السادسة أمس لأكثر من قرية، ما أدى لتجزئة مهجري كل قرية، و كان العدد المقترح هو 1200 مهجّر.

مصادر مطّلعة في الجيب المحاصر بريف حمص الشمالي قالت لـ "زمان الوصل" إن آخر قوافل المهجّرين من عاصمة الثورة السورية (حمص)، ستنطلق اليوم من منطقتي "تلبيسة والرستن" وغدا الأربعاء، من تجمع بلدات "الحولة"، حيث يتم الآن تجهيز قافليتن بربف حمص الشمالي الغربي، الأولى تضم مهجّري قرى تركمانية بريف حماة الجنوبي (طلف، حرب نفسه، وكيسين) والثانية من بلدات الحولة، وتضم عناصر من المقاومة السورية (الفليق الرابع)، وعددا من المدنيين.

ومع خروج قافلة أمس، وصل عدد المهجّرين إلى قرابة 25 ألف ما بين مقاتل ومدني، ويتوقع أن يصل العدد الإجمالي إلى نحو 32 ألف مهجّر.

هذا وما يزال نحو 6 آلاف شخص من المهجّرين من ريف حمص الشمالي، وغالبيتهم من منطقة "الحولة"، يفترشون شوارع وساحات قلعة المضيق، لا مكان يلجأون إليه ولا أحد قائم على أمرهم، علماً أن المزيد من القوافل في طريقها إلى قلعة المضيق.

وناشد ناشطون و فعاليات مدنية، عبر موقع "زمان الوصل"، كافة القرى و َالبلدات بريف إدلب، فتح الجوامع والمدارس، أمام المهجّرين، والتواصل مع الناشطين لتوجيه العائلات كلن حسب استطاعته.

في سياق متصل، علمت "زمان الوصل"، من مصادر أهلية في قرية "التلول الحمر"، أنه بعد الانتهاء من خروج جميع عناصر المقاومة وبعض المدنيين من منطقة ريف حماة الجنوبي الشرقي، وريف حمص الشمالي ،المجاور لمنطقة 'السطحيات"، بريف سلمية الغربي، قام وفد من القوات الروسية والشرطة العسكرية الشيشانية، أمس الاثنين ، بجولة ميدانية داخل المنطقة، حيث تفقدوا المؤسسات الحكومية ومخفر الشرطة فيما يبدو أنه خطوة لإعادة شرطة النظام إلى المنطقة، وجعلها مقراً لتسوية أوضاع من بقي داخل المنطقة.

وأشارت المصادر إلى قيام المدعو "ناصر القحم"، من عشيرة "النعيم" قرية (سليم)، والتي شهدت معارك طاحنة مؤخرا بين المقاومة وجيش النظام وميليشياته، بتجهيز مأدبة غداء كبيرة، أقامها على شرف عرّابة المفاوضات "كنانة حويجة"، والوفد الروسي، الذي تابع جولته وصولاً إلى قرية "تلول الحمر" في أقصى شرق منطقة "السطحيات".

وكانت المنطقة، شهدت قبل ثلاثة أيام فقط، خروج قافلة كبيرة مؤلفة من100حافلة، ونحو 150سيارة مدنية، غالبيتها العظمى من المدنيين و نسبة قليلة منها من مقاتلي "هيئة تحرير الشام"، المتواجدين في المنطقة و الذين خرجوا بسلاحهم دون تسليم أي شيء للنظام قبل المغادرة يوم السبت الماضي.

وكانت إعلامية النظام "كنانة حويجة"، أجرت عدة لقاءات مع لجنة المفاوضات، المنبثقة عن الريفين في معبر "الدار الكبيرة"، خلال عملية التفاوض، وظهرت في "فيديو مسرب"، تجلس قرب الضابط الروسي "اسكندر"، الذي تلا نص بيان الاتفاق على الحاضرين وكانت ترتدي زياً متسترا (عباءة وخمار أسودين).

زمان الوصل
(96)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي