أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قدمه لأبناء "الإرهابيين".. وزير تربية النظام يتعرض لوابل من السباب بسبب العصير والبسكويت

إحدى الصور التي استعان بها المولوان في حملتهم على الوز، حيث حصروا البسكويت والعصير ضمن مستطيلات صفراء

شن موالون طائفيون حملة شعواء على وزير تربية نظامهم "هزوان الوز" تخللتها شتائم وإهانات، نتيجة ما اعتبروه محاباة من "الوز" لتلاميذ ينتمون إلى الحاضنة "الداعشية" و"الإرهابية"، حسب تعبير هؤلاء المؤيدين.

وجاءت الحملة بعيد نشر وكالة إعلام النظام الرسمية (سانا) صورا من قاعات امتحانات مرحلة التعليم الأساسي (التاسع)، حيث ظهرت في القاعات عدة فتيات محجبات يقدمن الامتحانات، وقد وضعت أمام كل واحدة منهن زجاجة عصير وعلبة "بسكويت" صغيرة.

وعلى الفور انتشرت هذه الصور انتشار النار في الهشيم بين المؤيدين، مصحوبة بتعليقات مسيئة لوزير تربية النظام ولوزارته، التي تولي كل الرعاية لأبناء "الإرهابيين" و"الداعشيين"، على حساب أبناء "الشهداء"، في إشارة إلى القتلى الذين سقطوا دفاعا عن بشار الأسد.

وقد سارع "الوز" لمواجهة سيل الشتائم والتخوين، بلغة تبريرية معلنا براءته وبراءة وزارته من "تهمة" توزيع العصير والبسكويت، حيث نفى في تصريح نشرته جريدة الوطن المملوكة لـ"رامي مخلوف"، أن تكون الوزارة قامت بهذه الخطوة.

وقال "الوز" إن سبب وجود العصير والبسكويت في قاعات الامتحانات يرجع إلى "وجود عدد كبير من الطلاب من المناطق الساخنة الذين تم استقبالهم في مراكز خاصة توفر لهم المنامة والإطعام، ومن بين مواد الإطعام يوجد بسكويت وعصير، وقد يكون الطالب قد اصطحب معه هذه المادة من مكان إقامته إلى قاعة الامتحان".

ولكن هذا التصريح جر على "الوز" مزيدا من سباب الموالين، واعتبروه اعترافا صريحا بأن الطلاب الذين ظهر العصير والبسكويت أمامهم هم بالفعل أبناء المناطق التي "فرخت الإرهاب" ونكلت بضابط وجنود "الجيش السوري"، كما إن الصور تفضح كذب التبرير الذي طرحه "الوز" حيث إن العصير والبسكويت موجود على جميع الطاولات، بما فيها إحدى الطاولات الخالية، ما يثبت أن هذه المواد موزعة بشكل رسمي وبتوجيهات من وزارة التربية، حسب رأي الموالين.

وتساءل بعض هؤلاء أيضا، منذ متى كان الطعام والشراب مسموحا في قاعات الامتحان، ولو كان مسموحا بالفعل، أو لو كانت هذه خطة من وزارة التربية لدعم الطلاب أثناء الامتحانات، فلماذا تكون قصرا على طلاب "الحاضنة الإرهابية" ولا تعمم أيضا على مناطق "الشهداء" (قتلى النظام)، حيث يكاد الفقر يقتل أبناءها.

وعلى اختلاف الشتائم وتنوع الألفاظ النابية، فقد اتفق معظم من انتقدوا "ظاهرة" البسكويت والعصير، على تجريم "الوز" ووزارته، والمطالبة بحسابه حسابا عسيرا.

وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها "الوز" لوابل السباب والتحقير من موالي النظام، فقد سبق أن واجه هذه الموجة عدة مرات، لاسيما مع إطلاق "المناهج الجديدة"، التي اعتبرها موالون حينها أنها مناهج حافلة بموضوعات تخالف مسيرة "سوريا الأسد".

زمان الوصل
(106)    هل أعجبتك المقالة (126)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي