أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أربعة سيناريوهات بعد التحرك التركي في ريف اللاذقية

ريف اللاذقية - أرشيف

بدأت تتوضح ملامح مرحلة جديدة بما يخص ريف اللاذقية المحرر وريف جسر الشغور الغربي مع دخول قوات استطلاع تركية صبيحة أمس الجمعة إلى المنطقة، وحسم الأمر كما يبدو بخصوص المشاريع المتداولة من قبل ناشطين.

ودخلت يوم الجمعة صباحا مجموعة استطلاعية تركية مؤلفة من عدة آليات دفع رباعي عسكرية إلى ريف اللاذقية المحرر وريف جسر الشغور الغربي، كان برفقتها مقاتلون من "فيلق الشام".

توجه الرتل بعد دخوله إلى جبل "العكاوي" وبلدة "بداما" القريبتين من الحدود التركية وبعد ذلك توجه إلى جبل "قرفوص" (العالية) الذي يشرف مباشرة على مدينة "جسر الشغور"، ومن ثم إلى منطقة "سهل الغاب" الذي يتبع محافظة حماة، وأنهى جولته بالعودة واستطلاع قرى "غاني" و"السرمانية" ومنطقة "جبل الكبانة" من جبل العز "الأكراد" المشرف على سهل الغاب في ريف اللاذقية.

وحسب رأي أحد القادة العسكريين في ريف اللاذقية فإن الجولة تهدف إلى نشر نقاط مراقبة تركية في المنطقة، كان قد تم الاتفاق عليها مع الجانب الروسي.

وحسب رأيه فإن مجموع النقاط ثلاث ومقرها سيكون "جبل الكبانة" في ريف اللاذقية، وقرية "غاني" في سهل الغاب، وجبل "العكاوي" الذي يشرف على جبهة ريف اللاذقية في جبلي العز "الأكراد" والكرامة "التركمان".

ورجح القائد العسكري أن يتم نشر نقاط المراقبة خلال الأيام القليلة المقبلة وربما تكون قبل بداية شهر رمضان خلال الأسبوع القادم.

وبتثبيت نقاط المراقبة هذه تكون تركيا قد أكملت النقاط الـ "12" التي تم الاتفاق عليها ضمن اتفاق "وقف التصعيد" في شمال غرب سوريا.

الخبير الاستراتيجي العميد "أحمد رحال" والقائد السابق للمجلس العسكري في ريف اللاذقية، اعتبر أن هذه الخطوة قد جاءت متأخرة كثيرا عن باقي المناطق.

وعزا في تصريح لـ"زمان الوصل" التأخر إلى نزاع تركي -إيراني ومماطلة روسية لمنع دخول تركيا إلى هذه المنطقة التي تعتبر ذات موقع استراتيجي هام بالنسبة لنظام الأسد، فهي قريبة من الحاضنة الشعبية له ويمكنها التأثير على مواقعه العسكرية في الساحل السوري ومطار "حميميم"، وتعتبر الموقع الأهم بالنسبة لفصائل الثورة التي تريد العمل بشكل جاد.

كما رأى العميد "رحال" أن دخول القوات التركية لتثبيت نقاط الفصل بين الثوار وقوات الأسد تعني نهاية الأعمال القتالية في المنطقة، وبقاء المنطقة التي تم احتلالها بعد التدخل تحت سيطرة الأسد.

وتداول ناشطون ومعارضون سوريون ومراقبون للوضع السوري أربعة مشاريع بما يخص ريف اللاذقية وريف جسر الشغور.

كان ينص أولها على فتح معركة لتحرير جبلي الأكراد والتركمان بكاملهما وصولا إلى بلدة "سلمى" و"دورين" وقمة "النبي يونس"، وصولا إلى "جبل النوبة" وقرية "كفرية" و"برج القصب" وناحية "ربيعة" و"قسطل معاف" و"كسب" إلى منطقة "البسيط" على الشاطئ السوري لتشكل منفذ بحري للمناطق المحررة، وتبقى هذه المنطقة تحت الرعاية التركية وبضمانتها.

أما المشروع الثاني فكان ينص على انسحاب قوات النظام من كامل المنطقة التي تقدم إليها بعد التدخل الروسي، وتصبح هذه المنطقة منزوعة السلاح وتحت الحماية الروسية التركية المشتركة مع ضمان عودة النازحين إلى قراهم ومزارعهم.

والمشروع الثالث هو بقاء الوضع على حاله مع ضمان عدم وقوع خروقات من الجانبين، وهذا هو المشروع الأسوأ بنظر سكان المخيمات الذين نزحوا بعد التدخل الروسي في المنطقة، لأنه يعني البقاء في الخيام مع بقاء قراهم تحت الاحتلال.

غير أن الخطوة التركية الأخيرة بددت المشروع الرابع الذي كان يخيف أهالي المنطقة وهو الانسحاب من ريف اللاذقية وصولا إلى جسر الشغور.

زمان الوصل
(204)    هل أعجبتك المقالة (169)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي