أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

موسكو راضية.. "تل أبيب" لبشار: إما إيران أو كرسيك

جندي إسرائيلي في الجولان السوري المحتل - جيتي

*الروس كانوا على علم بتفاصيل غارات الخميس ولم يحركوا ساكنا

*"تل أبيب" لم تعترض يوما على بقاء بشار، وكل اعتراضها كان منصبا على تحالفه مع طهران


قالت باحثة إسرائيلية مختصة بالملف السوري إن هدف العلميات التي تطلقها "تل أبيب" على الأرض السورية والتصريحات المتعلقة بهذا الشأن، إنما هو "إرشاد النظام (الأسد) إلى قبول تقليص التأثير الإيراني في سوريا لقاء بقاء الأسد في السلطة، بل وربما لقاء استعادة المناطق التي يسيطر عليها الثوار على الشريط الحدودي مع الجولان".

وبحسب مقالة لباحثة "إليزابيث تسوركوف"، نشرها موقع "فوروورد"، وتولت "زمان الوصل" ترجمة أهم مضامينها، فإن حملة القصف ضد عشرات الأهداف التابعة لإيران وحزب الله وجيش النظام ليل الخميس، هي أكثر العمليات الإسرائيلية اتساعا خلال أكثر من 40 عاما.

وأشارت "تسوركوف" إلى مبالغة "تل أبيب" على هجوم قوامه 20 صاروخا أطلقت من الأراضي السورية و"لم يلحق أي أضرار"، حيث قابلتها بأكثر من 50 ضربة استهدفت مواقع إيرانية وتابعة للنظام، في رسالة واضحة هدفها استعراض عزم "تل أبيب" وقدرتها الاستخباراتية، فضلا عن إفهام بشار الأسد التكلفة التي سيدفعها من سمعته وقوته العسكرية إن واصل السماح بتثبيت إيران أقدامها في سوريا، علما أن "تل أبيب" -في عدة مناسبات- لم تعرب عن أي معارضة لنظام الأسد نفسه، بل كان اعتراضها فقط على تحالفه مع إيران.

وركزت الباحثة على دلالة نشر مقطع قصير يوثق تدمير وحدة دفاع هي الأكثر تقدما بين ما يملكه جيش النظام (بانتسير)، كما إنها كانت لحظة تدميرها متمركزة في مطار المزة العسكري، على بعد أقل من 3 أميال عن القصر الرئاسي في دمشق.

وتابعت "تسوركوف": تهدف تصريحات وإجراءات إسرائيل إلى توجيه النظام بقبول تقليص النفوذ الإيراني في سوريا مقابل بقاء الأسد في السلطة، بل وربما (لقاء) استعادة المناطق التي يسيطر عليها المتمردون على طول السياج الحدودي في الجولان.

وأكدت الباحثة أن موسكو -على ما يبدو- تُقاسم "نل أبيب" مصالحها في هذه المرحلة، وتستثمر في الضربات الإسرائيلية لإرغام الأسد على الابتعاد عن إيران، حيث وقعت ضربات ليل الخميس بعد ساعات فقط من اجتماع بين نتنياهو وبوتين، كما إن "تل أبيب" أبلغت موسكو بتفاصيل الضربات في سوريا في وقت مبكر، ولم تطلق بطاريات الدفاع الجوي الروسية المتمركزة في سوريا النيران على الطائرات الإسرائيلية، وقد أفاد مسؤولون إسرائيليون بأن روسيا تبنت موقفا "غير مبالي" إزاء الغارات الأخيرة.

وعرضت "تسوركوب" معادلة حرجة على بشار أن يواجهها، فإن هو قلص النفوذ الإيراني، سيصبح أكثر ارتهانا لروسيا، وسوف يسهل مهمة موسكو لإجباره على التنحي، أما إن استمر في نهجه الحالي عبر السماح بتمدد إيران فإن ذلك سيجره إلى مواجهة مع "تل أبيب"، الأمر الذي "قد يزعزع استقرار حكمه وربما يؤدي إلى الإطاحة به وحتى الموت".

وانطلاقا من هذا، فإن تخفيض النفوذ الإيراني في سوريا سيخدم مصالح روسيا على المدى الطويل، حيث يريد "بوتين" أن يثمر "تدخله في سوريا" ويسفر عن "قصة نجاح" تملثها ولادة نظام في سوريا "مستقر موالٍ لروسيا مقبول من المجتمع الدولي".

وخلصت "تسوركوف" في نهاية مقالتها إلى أن روسيا -على ما يبدو- تتابع بعين الرضا فصول الصراع بين إيران وإسرائيل، لكن غياب القيادة المعتدلة في البيت الأبيض من شأنه أن يثير القلق، حيث يبدو أيضا أن واشنطن ستكون سعيدة برؤية حر بين إسرائيل وإيران، سيدفع ثمنها المدنيون في المنطقة.

زمان الوصل - ترجمة
(101)    هل أعجبتك المقالة (113)

Ahmad

2018-05-11

وكأن الحيوان يملك من أمره شيئا, هو واجهة للاحتلالين الايراني والروسي وعليه تنفيذ الاوامر فقط.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي