شكّلت منظمات المجتمع المدني المتواجدة في مدينة "الأتارب" بريف حلب الغربي منذ أيام هيئة استشارية تضم العديد من المؤسسات المدنية، وتهدف إلى تطوير وتنمية وتمكين المجتمع المحلي ومكوناته في ظل ضعف الموارد المادية التي تواجه عمل مؤسساته، وخلق حالة من الانسجام بين جميع مكونات "الأتارب"، وتعزيز الثقة بين مكونات المدينة الإدارية والمؤسساتية.
ويقول رئيس الهيئة "محمود عبيد" لـ"زمان الوصل" إن فكرة تأسيسها جاءت إثر حالة التباعد والشرخ الحاصل بين المؤسسات والفعاليات المدنية والضعف في الإدارة وتتمثل مهمة الهيئة المنتخبة من جميع الفعاليات المدنية في المدينة –كما يقول "عبيد"- بالتشبيك بين المؤسسات المدينة وإجراء الزيارات الدورية لها والاطلاع على المعوقات والصعوبات التي تواجههم ومحاولة تذليلها وإيجاد الحلول المناسبة وتقديم الاستشارات القانونية والإدارية والفنية المناسبة.
"عبيد" أشار إلى أن من صلاحيات الهيئة تقديم كافة الحلول والاستشارات وتشكيل لجان مختصة في موضوع معين من خارج الفريق وتنتهي مهمة هذه اللجنة بتقديم المقترحات والحلول المناسبة للمشكلات، وقد تحتاج مثلا لمهندسين مختصين أو حقوقيين أو أطباء وغيرهم كلاً في اختصاصه.
وتتمثل آلية عمل الهيئة الإستشارية في إجراء الزيارات الدورية للمؤسسات والتعرف على الصعوبات التي تواجهها وإيجاد الحلول المناسبة -كما يشير عبيد- مضيفاً أن هناك فكرة لتشكيل لجان مختصة لكل مشكلة إذا اقتضى الأمر بعد التنسيق مع جميع الفعاليات المدنية، ولا يقتصر عمل الهيئة على الجانب الاستشاري بل بدأت مؤخراً بإقامة ورشات تدريبية ومنها ورشة حول المراقبة والتقييم، وورشة للتعريف بالهيئة وكيفية تشكيلها ومهامها، وكذلك دراسة مشاريع مقترحة من قبل المؤسسات المدنية وإيجاد الأرضية المناسبة لتطبيقها، وتطمح الهيئة –حسب عبيد- إلى تطبيق الإدارة المدنية بكل جوانبها في مؤسسات المدينة والوصول إلى مستوى إداري وقانوني متقدم ضمن هذه المؤسسات.
"عبيد" لفت إلى أن الصعوبات والتحديات التي تواجه المؤسسات المدنية في "الأتارب" ليست واحدة من حيث المبدأ، فالسجل المدني في مدينة "الأتارب" -مثلاً- يعاني من مشكلة الأخطاء المرتكبة من الذين ينظمون شهادات الولادة والوفاة في القرى التابعة للمدينة.
وتنتشر في مدينة "الأتارب" العديد من المؤسسات المدنية التي أُنشئت بعد تحرير المدينة لتقديم خدمات إنسانية وإغاثية للنازحين والقاطنين وتمكين المجتمع المحلي من مختلف الجوانب.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية