دفع النجم جهاد عبدو ثمن معارضته لنظام الأسد لجوءا صعباً في الولايات المتحدة الأمريكية مع عائلته، ما اضطره للعمل في توزيع البيتزا وأعمال أخرى خارج مهنته، وغادر سوريا من أجل موقفه المؤيد لثورة شعبه ورفضه المشاركة في مسيرات التأييد لنظام الأسد وعدم قبوله بالخروج على شاشة تلفزيونه كما فعل الكثير من زملائه.
بالأمس خرج الممثل عدنان أبو الشامات ساخرا من بيع جهاد عبدو للبيتزا، والتي وفق "أبو الشامات" كانت الطريق الذي قاده إلى "هوليوود" والعمل مع نجومها مما أثار سخط الكثير من السوريين الين اعتبروا عمل عبدو شرفاً.
كتب أبو الشامات: "لما سمعت بقصة زميلنا الممثل jay abdo وكيف صار ممثل عالمي بعد ما اشتغل بتوصيل البيتزا قلت لحالي بلكي إذا قلدته بينوبنا من الطيب نصيب...وإذا تقشت معي رح سمي حالي eddy Schmidt...على كل إذا صار معي شي جديد أنتو اول ناس رح خبرهم ادعوا لي..".
هذا المنشور استدعى رداً أنيقاً من جهاد عبدو اعتز فيه بعمله، وذكر "أبو الشامات" بأحاديثهم عن الحرية والأمل: "صديقي الغالي عدنان أبو الشامات شكراً جزيلاً على البوست..خلاني استرجع ذكريات عشناها سوى واتذكرت سهراتنا اللي جمعتنا...وحديثنا لما نكون مزعوجين من هالبلد اللي كلها محسوبيات واللي الآدمي ما له مكان فيها...اتذكرت لما تقلي يا جوج بالنمسا الحياة غير..".

يتابع عبدو شرح معاني الحرية وحب العمل وكرامته دون أن يكون مضطراً لتقبيل أحذية الطغاة: "بدي خبرك اني فعلاً اكتشفت متل ما قلتلي الحياة برا غير...وأنا لسه عم وزع بيتزا الحمد لله مبسوط إني أخيراً حققت شغلتين بحياتي وبتمنى كل إنسان يحققهن...اكتشفت إني فيني وزع بيتزا وما استسلم واشتغل بالتمثيل بنفس الوقت..اتعلمت إني افتخر بأي شغل بقوم فيه...اتعلمت أنو الانسان بيقدر يحافظ على كرامته وما يحط رقبته تحت البسطار..".
ينهي عبدو رده بأن النجومية لا تعني الغرور وأنه ما زال يوزع البيتزا مثلما يعتز بوقوفه أمام الكاميرا مع نجوم هوليوود: "وعلى قد ما بكون مبسوط وأنا عم وقف جنب نجوم كبار بهوليوود على قد ما بكون طاير عقلي وأنا عم وقف جنب نجوم كبار بهوليوود على قد ما بكون طاير عقلي اني عم لحق وزع بيتزا لعدد أكبر...بتمنى يا صديقي ما تستسلم وتتعلم من توزيع البيتزا اللي أنا عم أتعلمه).
أما الصحفي والناقد الفني "محمد منصور"، فكتب على صفحته مذكراً الممثل "أبو الشامات" أن جهاد كان نجماً في بلده، بينما حظ كان في أحسنه ممثل درجة ثالثة وأنه حاول في مهن كثيرة في سوريا وخارجها ولم ينتقده أحد: "الممثل عدنان أبو الشامات يحاول أن يسخر من نجاح الفنان الحر جهاد عبدو بهذا البوست! ...طيب ليش زعلان يا أخي عدنان انت بعز شغلك بالفن كان عندك محل بوظة بالشعلان بالشام... وبعد الثورة اجيت على دبي واشتغلت مدير مطعم (درج الياسمين).. وبعد ما فنشوك من المطعم.. صرت تشتغل عند حلويات سلورة بممزر الشارقة... ومع هيك ضليت متل ما انت ممثل درجة رابعة وخامسة واذا كتير مخرج المسلسل صديقك بتصير درجة ثالثة.. بقى لسه بدها تنقش معك؟ ولسه بدك تخبرنا! ...بهديك اغينية المرحومة وردة: جرّب نار الغيرة".
النجاح وطلب الحرية يحققان النجاح بينما من ارتضى الهوان سيكتفي بالسخرية والفشل.
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية