ماتزال القافلة الخامسة من مهجري جنوب العاصمة عالقة منذ صباح يوم أمس الثلاثاء عند آخر حاجز لقوات النظام في مدينة "الباب"، حيث يرفض الجانب التركي دخول القافلة التي خرجت يوم الاثنين الماضي بحجة عدم توفر أماكن إقامة لهم.
فيما وجه ناشطون نداء إلى كافة الجهات المعنية بملف المهجرين وكل المنظمات الدولية والهيئات الإنسانية للتحرك سريعا من أجل 1111 مهجرا بينهم نساء وأطفال من مخيم "اليرموك" وأهالي جنوب العاصمة يعانون من أوضاع سيئة للغاية في هذا البرد القارص دون طعام أو ماء، والنظام يطوقهم من كل الجوانب ويسلط عليهم كشافات ضوئية عن طريق السيارات تسببت في حالة من الرعب لدى النساء والأطفال، ولا مكان لقضاء الحاجة، إلا على أطراف الطريق الذي تفضحه أضواء تلك السيارات.
يشار إلى أن القافلة السادسة خرجت من جنوب العاصمة ليل أمس ومن المتوقع أن تنضم للدفعة الخامسة العالقة في "الباب" خلال الساعات القليلة القادمة، والتي كان من المفترض أن تكون آخر دفعة تخرج من جنوب العاصمة، إلا أن قلة عدد الحافلات التي أمنتها قوات النظام، والتي لم تتعدّ 30 حافلة يوم أمس، لذلك تم تأجيل خروج آخر قافلة ليوم الخميس بسبب تعطيل الجانب الروسي اليوم للاحتفال بـ"عيد النصر على النازية".

وتعاني بلدات الشمال السوري من ضغط في استقبال المهجرين قسرا من مناطق عدة في سوريا كان آخرها مناطق ريف حمص الشمالي وجنوب دمشق، حيث يبيت الآلاف في العراء ضمن ظروف إنسانية سيئة بانتظار السماح بدخولهم.
وفي سياق متصل وزعت منظمات مرتبطة بالنظام وروسيا على المهجرين العالقين أمام "الباب" ربطات خبز كتبت عليها عبارة "روسيا معكم- مع الحب"، بعد أن كانت سببا رئيسيا في تهجيرهم من بيوتهم نتيجة حصارهم وحصرهم بخيارات ثلاثة يرى معظم السكان أن التهجير خيار أقل سوءا من البقاء تحت سيطرة نظام الأسد أو الموت بقصف قواته وطيران حلفائه الروس.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية