أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تقرير.. الرقة مدينة غارقة في سوء الخدمات والبطالة والفساد و"مزابلها" مصدر دخل للبعض

ما تزال المدينة تئن تحت وطأة دمار واسع بلغ نسبة 90% في عدد من أحيائها - الأناضول

وضع تقرير إعلامي جزءا من معاناة أهل مدينة الرقة تحت المجهر، بكل ما فيها فساد وسوء خدمات وغياب لفرص العمل، ما أوصل بعض السكان ومن بينهم أطفال للبحث في أماكن تجميع النفايات "المزابل" عما يساعدهم في معيشتهم، حسب ما نقلت وكالة "أناضول" التركية الرسمية.

ولفت التقرير إلى ما سماه "فساد المنظمة الإرهابية"، في إشارة واضحة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي يقوم على شؤون المدينة منذ سيطرته عليها تحت ستار "قوات سوريا الديمقراطية".

وتابع التقرير: أجبر الفقر المدقع، الذي يعيشه سكان المدينة، أطفالها، على التوجه إلى مكبات النفايات لجمع القطع البلاستيكية والكرتونية، فدخلوا في عمل صعب يحمل خطورة على حياتهم، فضلا عن حرمانهم من التعليم.

وما تزال المدينة تئن تحت وطأة دمار واسع بلغ نسبة 90% في عدد من أحيائها، بينما لم يباشر "حزب الاتحاد" ولا قوات التحالف بإجراءات لإعمار "الرقة"، ومنع ظاهرة عمل الأطفال وخاصة في مكبات النفايات.


ورغم نحو 7 أشهر على انسحاب تنظيم "الدولة" من المدينة، فإنه لم يعد إليها سوى نحو 20 ألفاً من سكانها فقط، أي أقل من ثلث سكانها الأصليين.

وأوضحت "أناضول" أن عدستها رصدت عشرات الأطفال يقضون يومهم في مكب النفايات مع عدد من النسوة بحثا عن أشياء يبيعونها لسد رمقهم، بينما قالت مصادر محلية في المدينة، إن معظم الأطفال في المدينة تركوا مدارسهم وتوجهوا للبحث عن عمل يساعد أسرهم في تأمين قوت يومهم حيث لا خيار آخر لديهم.

وأشارت المصادر إلى وجود سخط واسع على سلطة "حزب الاتحاد" وعلى التحالف الدولي نتيجة عدم مساعدة الأهالي في إعادة إعمار المدينة، وتقصيرهم في تسهيل دخول المساعدات إليها.

محمد ( 10 أعوام)، أحد الأطفال الذي يقضون يومهم في مكب النفايات، قال إنه بحث عن عمل لكي يساعد عائلته الفقيرة لكنه لم يجد، ما اضطره لهذا العمل وسط أكوام القمامة، أما حسن ( 9 أعوام) فأكد أنه لا يذهب للمدرسة بسبب الفقر، مشيرا إلى أنه يبيع ما يجمعه من مكب النفايات بشكل يومي.


وقال محمد عثمان، وهو ناشط إعلامي مهتم بتغطية الانتهاكات في الرقة، إن أسباب تسرب الأطفال من مدارسهم يتقدمها الفقر المدقع الذي يعاني منه المدنيون، فضلا عن العمل البطيء جدا في إزالة الأنقاض والركام.

وأفاد أن "حزب الاتحاد" يضع المدنيين أمام الأمر الواقع، ويجبرهم على إعادة أعمار منازلهم وإزالة الأنقاض بأنفسهم، بينما تكاد فرص العمل تنعدم، بما في ذلك العمل ضمن المؤسسات الإغاثية، حيث لايمكن لأي شخص العمل دون الحصول على موافقة رسمية من السلطة المتحكمة بالمدينة، التي تحابي فئة على حساب فئة، وتخصص الوظائف للمقربين من هذه السلطات. 

وقبل نحو شهر، أعلنت الأمم المتحدة أن 70% من مباني مدينة الرقة، مهدمة، وأن الذخائر غير المنفجرة ما تزال منتشرة في أحيائها.

زمان الوصل
(149)    هل أعجبتك المقالة (153)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي