أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

( هل أصبح كل إسرائيلي هدفاً للانتقام ).؟... خليل صارم

ترى هل فكر قادة ما يسمى بإسرائيل بما ستكون عليه حصيلة ماارتكب و يرتكب من جرائم وحشية في غزة .
هل يعتقد هؤلاء أن صور جثث الأطفال الأبرياء المحروقة وأشلائهم مع أمهاتهم ستذهب سدى هكذا ويطويها النسيان , وهل يعتقدون أن كل هذا الدمار والخراب الذي طال البشر والشجر والحجر وكافة أشكال الحياة في غزة سيطويه النسيان . . لو اعتقدوا ذلك معناه أنهم الأكثر حماقة عبر التاريخ وهم كذلك في حقيقة الأمر .
ما يحدث في غزة الآن هو عملية ابادة جماعية ومحرقة يرتكبها الصهاينة على مرأى ومسمع من العالم ومن هذه الشعوب وبموافقة بعض الأنظمة العربية ..
لتذهب هذه الأنظمة إلى الجحيم .. فالشعوب الآن لم تعد تحسب حساب أنظمتكم هذه أو حساب هذه الأمم المتحدة الغبية .. التافهة .. المسيطر عليها صهيونيا ً وكذلك مجلس أمنكم ومنظماتكم المخترقة . المزيفة . الكاذبة . أنتم وحكوماتكم الحمقاء أوربية كانت أم أمريكية أم عربية . . أنتم حمقى أيها السادة . . هل تعلمون ما يحدث .؟!!
قبل أن أقول لكم ماقد يحدث ..عليكم أن تفهموا أنكم جميعاً متهمون بارتكاب هذه الجريمة العنصرية ضد الشعب الفلسطيني . نعم أنتم رؤساء وملوك وأمراء وزعماء هذا إذا استثنينا عدداً لايتعدى أصابع اليدين على مستوى العالم الذين أعلنوا موقفهم منذ البداية ولم تستمعوا لهم .. هل تعلمون معنى ذلك ..؟ . أنكم بتم مطلوبين من الشعوب وعلى رأسها العربية ..مطلوبون شخصياً واحداً واحداً ومعكم كل من يحمل ما يسمى بالجنسية الإسرائيلية .. وأنتم أحرار في أن تصدقوا أو لا تصدقوا .
لقد فتحتم قمقم التشدد والانتقام والثأر ولم يعد بامكان أحد في هذا العالم إعادته إلى مكانه السابق .. لا الأسلحة ولا الجيوش ولا أجهزة القمع ولا حتى قنابلكم الذرية .. لقد انطلق المارد من القمقم أيها الحمقى وصار العالم كله ساحته .
العالم الآن هو غير عالم مابعد الحرب العالمية الثانية .. هو غير عالم الخمسينات والستينات من القرن المنصرم .. انه عالم مفتوح .. ألستم أنتم من صنعه على هذه الشاكلة . اذا ً تحملوا نتيجة فوضاكم وتدني أخلاقكم وتمادي إجرامكم .. عالم اليوم لايمكن السيطرة عليه وعليكم أن تنتبهوا من غفلتكم أيها الحمقى .
صدقوا أو لا تصدقوا لقد صار منذ الآن وصاعداً كل إسرائيلي هدفاً للانتقام على أيدي أقارب وذوي وأبناء جلدة الضحايا وخاصة الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء الذين قام جنود إسرائيل الحمقى .. المجرمون .. بإعدامهم بشكل جماعي دون أية رحمة . .. الحقد ضد إسرائيل وكل من شارك في هذه الجريمة والمحرقة الجماعية ليس مقصوراً على العرب والمسلمين بل تعداه إلى أماكن أخرى من العالم إلى شعوب أخرى .. إلى كل من شاهد هذه الجرائم . كل من شاهد جثث الأطفال المحروقة وأشلائهم وشاهد كيف اخترق رصاص الحقد الصهيوني أجسادهم الغضة .

 حكايا الإجرام البشع تبث مباشرة على الشاشات يرويها من عاشوها وعاينوها واكتووا بنارها . من تمزقت قلوبهم حزناً على أطفالهم وعائلاتهم .. هل شاهدتم وجوه المشاهدين .. هل خبرتم
ما يعتمل في نفوسهم .. اذا ً إنتظروا فالجواب قادم .
ردة الفعل هذه المرة تختزن كل تاريخ هذه الدولة الصهيونية العنصرية .. ذاكرة الشعوب تستدعي صور عنصريتهم كلها بكل مافيها من قبائح ورذائل وخاصة الذاكرة العربية .. ولن تفلح الأنظمة بعد الآن في لجم هذه الشعوب .. ولن تفلحوا أنتم .. الجميع دخل دائرة الانتقام والحقد وردة الفعل .. ولارحمة .. وما على هؤلاء الصهاينة واليهود الذين خدعتهم الحركة الصهيونية سوى العودة على هذا الطاقم الذي اختاروه لقيادتهم ويحاسبونه ويحاسبون معه ضباط هذا الجيش المجرم وقادته ويسألونهم كيف سيوفرون لهم الحماية . ؟ هل سيوفرون مجموعة حراسة لكل إسرائيلي ..ولكن من سيحمي الحراس ..؟!!
هل هناك فعل أكثر حماقة مما فعلوه ويفعلونه الآن .. إسألوهم وعلى الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم . . كل إسرائيلي مطلوب وكل متورط بهذه الجريمة البشعة .. بهذه المحرقة .. هذا الهولوكوست الذي يتم على مرأى ومسمع من العالم حتى ولو بالكلام باتوا الآن هدفاً للانتقام وعلى مدى ساحة العالم كله .. فهل هناك من هو أكثر حماقة ممن أفلت مارد الانتقام و ردة الفعل من قمقمه . .. لا تتعبوا أنفسكم في البحث عن الحلول .. لم يعد هناك أي حل قبل الانتقام .. إذا كنتم لاتصدقون .. يمكنكم البدء باستيبانات الرأي واستنفار مراكز الأبحاث والدراسات والإحصاء وستتأكدون من حجم الجريمة وحجم تداعياتها التي شاركتم كلكم فيها بكل غباء وحماقة .

(110)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي