أفادت مصادر أهلية في بلدة "يلدا" جنوبي العاصمة دمشق لـ"زمان الوصل" بأن قوات النظام بدأت عملية تعفيش لممتلكات المدنيين بعد استلامها نقاط فصائل المقاومة السورية في البلدة الفاصلة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في حيي مخيم "اليرموك" و"الحجر الأسود"، ويأتي استلام النقاط يأتي بموجب اتفاق برعاية روسية يقضي بإخراج الفصائل والمدنيين الرافضين للتسوية مع نظام الأسد للشمال السوري.
المصادر أشارت إلى فتح "خط تعفيش" بين أطراف بلدة "يلدا" وحي "الحجر الأسود" وبلدة "حجيرة" المجاورة، حيث يقوم عناصر النظام وبعد كل تقدم يحققونه على الأرض بتعفيش المنطقة وترحيلها إلى بلدة "حجيرة".
وحسب "الحاج أبو أحمد"، وهو من سكان بلدة "يلدا"، فقد عفشت قوات النظام محتويات مزرعته في بلدة "يلدا" التي تمكن من دخولها بعد خروج عناصر النظام منها "دخلت قبل يومين إلى مزرعتي في البساتين الفاصلة بين يلدا والحجر الأسود بعد خروج الجيش منها لم أجد بوابة المزرعة ولم أجد أي شيء من محتوياتها والتي بالأساس ليست ذات قيمة كبيرة"، وأضاف "عناصر النظام لم يتركوا شيئا حتى حنفية المرحاض لم يتركوها".
كما أفاد شهود عيان من بلدة "يلدا" أيضا بأن دبابات جيش النظام التي دخلت إلى محور مسجد "أمهات المؤمنين" تحمل على ظهرها شاشات تلفاز وأدوات كهربائية متنوعة، كما رصد الأهالي المهجرون من المنطقة خلال تجميع الحافلات التي تقلهم على طريق مطار دمشق الدولي خمس شاحنات عسكرية محملة بأجهزة كهربائية وفرش منازل، هذه المشاهد خلقت حالة من التوتر والخوف لدى أهالي البلدات الذين قرروا البقاء في المنطقة، خاصة بعد دخول رتل عسكري لقوات النظام إلى شارع "بيروت" حملت شاحناته العسكرية برادات وغسالات.
ويخبرنا الحاج أبو أحمد بأنه كان ينوي البقاء مع أولاده بالمنطقة متأملا بالضمانات التي قدمها الروس، ولكنه قرر إخراجهم إلى الشمال متسائلا: "كيف لي إن آمن على أولادي مع جيش لم يوفر حتى (حنفية مرحاض) لا يتعدى سعرها 500 ليرة سورية".
عمليات التعفيش امتدت أيضا إلى مخيم "اليرموك"، وحسب "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" فإن وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد تداولت على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مرئيا يوثق قيام عناصر النظام بسرقة منازل المدنيين في مخيم "اليرموك"، ويظهر في الفيديو قيام عناصر من قوات النظام بنقل أجهزة كهربائية ومعدات منزلية وتجميعها في منطقة "الريجة"، وما حولها وذلك بعد إخراج عناصر "هيئة تحرير الشام" إلى الشمال السوري.
دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية