دخلت "القوات الفرنسية" في مفاوضات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" لمغادرة المنطقة شرق دير الزور إلى مناطق سيطرته بالحسكة وصحراء الأنبار بعد تضييق الخناق عليه على شاطئ الفرات الأيسر عبر تقدم ميليشيات "سوريا الديمقراطية" مع الحدود العراقية السورية نحو بلدة "الباغوز".
وقال الناشط المهتم بشؤون المعتقلين "محمد الخلف" لـ"زمان الوصل" إن المفاوضات بين الفرنسيين والتنظيم تجري لعقد اتفاق ينص على إطلاق سراح 5 آلاف معتقل من المدنيين المحتجزين في سجون التنظيم منذ أعوام، مقابل تأمين القوات الفرنسية طريق انسحاب عناصر التنظيم من قرى وبلدات "هجين" و"البو حسن" و"الشعفة" و"السوسة" و"الباغوز" إلى قرى "أبو حامضة" و"تل الجاير" بريف الحسكة.
كما ينص الاتفاق -في حال تم- على إطلاق سراح 620 من نساء وأطفال عوائل عناصر التنظيم المحتجزين لدى ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية"، وفق "الخلف".
ورجح الناشط أن تكون باريس تعمل على ابراز دور لقواتها أمام المجتمع المحلي والدولي بعد إعلان نشر قواتها مؤخرا شمال وشرق سوريا، دون أن يوضح إذا ما كان للمفاوضات دور بتأخير الانطلاق الفعلي للحملة العسكرية ضد التنظيم قرب الحدود العراقية.
وعلى الأرض تسعى ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" لإطباق الحصار بشكل كامل على عناصر التنظيم بسعيها للوصول إلى نهر الفرات شرق بلدة "الباغوز" شمال "البو كمال" عبر التقدم بموازاة الحدود من مناطق حقول النفط في البادية نحو "الباغوز"، ثم عزل مدينة "هجين" عن باقي البلدات الشرقية في تكرار أسلوب الالتفاف الذي طبقته سابقا في معاركها مع التنظيم.
وكان راديو "فرات اف ام" التابع لـ"سوريا الديمقراطية" ذكر أمس أن هذه القوات المدعومة من التحالف اعتقلت عائلة أجنبية كانت تحاول الفرار باتجاه الحدود العراقية من قرية "الباغوز" بعد اقتراب عناصر "سوريا الديمقراطية" لمسافة 5 كيلو مترات من البلدة.
ورجح أن تكون العائلة فرنسية الجنسية ممن يطلق عليهم التنظيم اسم "المهاجرين".
وفي 18 نيسان/أبريل الماضي، انتهت مفاوضات سرية بعقد صفقة تبادل الأسرى بين تنظيم "الدولة" و"سوريا الديمقراطية" للإفراج عن 20 أسيرا من كل طرف لدى الآخر.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية