مركبة ناسا الفضائية تستعد لرحلة للمريخ وأعمال حفر غير مسبوقة

انطلق روبوت جيولوجي مسلح بمطرقة وجهاز مراقبة للزلزال نحو المريخ اليوم السبت، بهدف الهبوط على الكوكب الأحمر واستكشاف دواخله الغامضة.

في تطور لافت، أطلقت ناسا مركبة "مارس إنسايت" من كاليفورنيا بدلا من كيب كنافيرال في فلوريدا، في أول مهمة بين الكواكب على الإطلاق تنطلق من الساحل الغربي، مما جذب الحشود قبل الفجر إلى قاعدة فاندنبرغ الجوية ومراقبي الصواريخ على ساحل كاليفورنيا إلى باها.

وسوف تستغرق المركبة أكثر من ستة أشهر للوصول إلى المريخ وبدء أعمال التنقيب الجيولوجية غير المسبوقة. وستسافر 485 مليون كيلومتر للوصول إلى هناك.

ستقوم المعدات بأعمال حفر على كوكب المريخ أكثر من أي وقت مضى، أي ما يقرب من 16 قدما، أو 5 أمتار ، لرصد درجة حرارة المريخ. ستحاول البعثة أيضا إجراء أول قياسات جيولوجية، باستخدام مقياس زلازل يتم وضعه مباشرة على سطح المريخ.

كما يحمل الصاروخ أطلس الخامس زوجا من الأقمار الصناعية الصغيرة بهدف قطر المركبة الفضائية بطول الطريق إلى المريخ في أول ظهور لتكنولوجيا من هذا النوع.

شارك في المهمة التي تبلغ تكلفتها مليار دولار علماء من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا ودول أوروبية أخرى.

وقال توم هوفمان، مدير المشروع من مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في باسادينا بكاليفورنيا: "لا تستطيع الكلمات أن تصف لك مدى سعادتي ... للذهاب إلى المريخ. سيكون ذلك رائعا."

لم ترسل وكالة ناسا مركبة فضائية لكوكب المريخ منذ عام 2012. وكانت الولايات المتحدة هي البلد الوحيد الذي نجح في وضع وتشغيل مركبة فضائية في المريخ، فهي مهمة معقدة للغاية. ولم تنجح سوى 40 بالمائة فقط من جميع البعثات إلى المريخ من جميع البلدان - المدارات والهبوط على حد سواء - على مدى العقود الماضية.

إذا سارت الأمور على ما يرام، ستهبط إنسايت ذات الأرجل الثلاث بالمظلات وسينطلق المحرك في منطقة استوائية مسطحة من المريخ - يعتقد أنها خالية من الصخور الكبيرة التي يحتمل أن تشكل خطرا على المركبة - في 26 نوفمبر/تشرين ثان. وما إن تهبط المركبة ستقوم باستخدام ذراع ميكانيكية بوضع الأدوات العلمية على السطح.