نقلت السلطات المصرية سادس وآخر عربة حربية تعود إلى الملك الفرعوني توت عنخ آمون إلى متحف قيد الإنشاء قرب أهرامات الجيزة.
القطعة الأثرية الفنية النفيسة جابت شوارع القاهرة السبت تحت حراسة الشرطة العسكرية أثناء نقلها من المتحف الحربي القومي إلى مأواها الأخير المتحف المصري الكبير.
وفي تصريحات للصحفيين خارج المتحف المصري الكبير اليوم السبت، قال وزير الأثار المصري خالد العناني، "نقلنا اليوم العجلة الحربية السادسة والأخيرة للملك توت عنخ آمون من المتحف الحربي في القلعة، حيث ظلت هناك منذ عام 1987، إلى المتحف المصري الكبير. ونشعر بشغف لعرض عملية نقل هذه القطعة الفنية الجميلة وعملية تعبئتها وتفريغها بطريقة مهنية بمعرفة زملائي بالوزارة".
وأضاف الوزير أن المرحلة الأولى من المتحف، بما في ذلك قاعات الملك توت، سيتم الانتهاء منها بحلول نهاية هذا العام لكن موعد الافتتاح التجريبي المتحف لم يتقرر بعد.
يضم المتحف حاليا أكثر من 43200 قطعة أثرية منها أكثر من 4500 قطعة تعود إلى الملك توت وحده.
ومن المقرر افتتاح المتحف الكبير عام 2022.
وقال عالم الآثار المصري زاهي حواس للصحفيين إن أعمال التنقيب عن قبر زوجة الملك عنخ إسن آمون جارية حاليا ويتوقع أن تؤتي ثمارها قريبا.
وأضاف قائلا "ربما قريبا سيتم الكشف عن قبر في وادي القرود أو غرب وادي الملوك".
ظلت العربة قطعة رئيسية بالمتحف العسكري طوال 30 عاما.
وباتت حاليا من بين أكثر من 4500 قطعة تعود إلى الملك توت في المتحف المصري الكبير.
تم تخصيص نحو 7 آلاف متر مربع لمقتنيات الملك توت في المتحف الجديد، الذي من المقرر أن يضم آلاف القطع الأثرية التي تعود إلى أسر فرعونية مختلفة في مصر.
اكتشفت مقبرة الملك توت، الذي يعود إلى الأسرة 18، في حالة شبه كاملة عام 1922.
جاء نقل العربة الحربية في حين يلتقي علماء المصريات في المؤتمر السنوي الرابع للملك توت عنخ آمون.
وقد حضر الاجتماع الذي نظمته وزارة الآثار المصرية خبراء من جميع أنحاء العالم لمناقشة أفضل طريقة للحفاظ على المجموعة وعرضها.
أصبح نقل المقتنيات التي تخص الملك توت مسألة حساسة بشكل خاص منذ عام 2014 ، عندما وقعت عن طريق الخطأ لحية لصقت بالقناع الذهبي للملك المصري أثناء العمل على إضاءة الأثر.
حاول العمال في وقت لاحق على عجل إعادة لصق اللحية بمادة الإيبوكسي، ما تسبب في أضرار للقطعة الأثرية التي لا تقدر بثمن والتسبب في ضجة بين علماء الآثار في جميع أنحاء العالم.
كان عمر توت عنخ آمون، والذي كان مجرد طفل عندما تولى العرش، حوالي 19 عند وفاته.
تم اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، المعروف أيضا باسم الملك توت، عام 1922 في مدينة الأقصر جنوبي البلاد.
ظلت المقبرة، والتي اكتشفها عالم الآثار البريطاني هاورد كارتر، مختفية لآلاف السنين بسبب حطام الفيضانات التي حافظت عليها شبه كاملة وحمتها من غزاة القبور.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية