أصدر مدير أوقاف ريف دمشق خضر "أحمد فائز شحرور" تعميما مؤرخا بـ 2-5-2018 دعا فيه أئمة المساجد في الغوطة الشرقية بالدعاء لبشار الأسد وذلك على منابر الخطبة في أيام الجمعة، و(التضرع إلى الله العلي القدير بأن يوفقه لما له خير البلاد والعباد).
وجاء في التعميم أنه على أئمة المساجد: (الالتزام بالمنهج الموحد للخطابة والمعمم إليكم، كمنهج وعناوين وموضوع، وعدم القيام بأي وظيفة دينية ما لم يتوفر التكليف المناسب وفق الأصول).
وأشار التعميم إلى ضرورة:(الالتزام بمواعيد إقامة الصلوات والشعائر الدينية كافة حسب التوقيت المحلي المعتمد لمدينة دمشق وما حولها).
واعتاد نظام الأسد تسليط سلاح دمار شامل ذخيرته الرئيسة أفواه "خطباء" اتخذوا من البيوت التي أذن الله أن ترفع ليذكر فيها اسمه، اتخذوها محاريب لتقديس المجرم وإعادة تقديمه كـ"ولي أمر" شرعي و"بطل" صمد في وجه كل حشود "المتآمرين" عليه من الدول والجيوش والأفراد.
واللافت أن المساجد التي كانت موئلا للثوار السلميين يجتمعون فيها وعندها للمناداة بالحرية كل حين، هي أول ما كان يبادر بشار لقصفه عندما كانت أي منطقة تخرج عن سيطرته، وهي أول ما كان يبادر لـ"ترميمه" ودعمه بنوعية معينة من "المشايخ" حالما كان يستعيد السيطرة على نفس المنطقة.
مثال ذلك "مسجد البغدادي" في "دوما" الذي كان يتنفس نداءات الحرية وهتافات الثوار الطامحين إلى حكم رشيد، عاد نفس المسجد ليختنق بدءا من يوم الجمعة الماضي، قبل إصدار التعميم أعلاه، بصوت "خطيب" يكاد يؤلّه بشار إلا قليلا.
وأعادت قوات النظام السيطرة على مدن الغوطة بعد قصف عنيف اشتركت فيه الطائرات الروسية والميليشيات الإيرانية، وانتهت بفرض توقيع اتفاق تهجير جميع الفصائل المعارضة والمدنيين الرافضين للأسد من الغوطة الشرقية.

ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية