أفاد مراسل "زمان الوصل" في ريف حمص نقلا عن مصادر مطلعة أن جلسة اليوم الأربعاء مع الاحتلال الروسي انتهت بالاتفاق بين الفصائل العسكرية في الريف الشمالي لحمص والجنوبي لحماة على وقف إطلاق النار بشكل كامل بضمانة روسية.
بينما ردت بعض الفصائل بإطلاق صواريخ "غراد" على مقار قوات الأسد وميليشياته في حمص.
وأكدت المصادر أن الاتفاق تضمن شروطا بتسليم فصائل ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي السلاح الثقيل خلال ثلاثة أيام، وخروج من لايرغب بـ"التسوية" اعتبارا من يوم السبت القادم على مدى أسبوع مع احتمال التمديد حسب الأعداد الخارجة.
وشهد اليومان الماضيان اجتماعين لهيئة التفاوض مع الاحتلال الروسي ممثلا باللواء "ألكسندر زخريف"، ومع النظام ممثلا بالمذيعة "كنانة حويجة".
واستبق جلستي التفاوض موجات من القصف العنيف طالت معظم بلدات ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي ما أودى بحياة العديد من المدنيين.
ودأب النظام وحلفاؤه الروس على وضع المناطق الخارجة عن نظام الأسد أمام خيارات أقلها سوءا التهجير القسري، إضافة إلى "المصالحة" أو الإبادة باتباع سياسة "الأرض المحروقة".
وحسب المصادر، تضمنت بنود الاتفاق دخول الشرطة العسكرية الروسية والشرطة المدنية التابعة لنظام الأسد بعد خروج آخر قافلة من مناطق الريف الشمالي.
وحسب الاتفاق يحق لكل مقاتل إخراج بندقية وثلاثة مخازن، إضافة للأغراض الشخصية، ويمكن أن يأتي بشاحنات لتعبئة الأثاث.
وذكرت المصادر أن السلاح الفردي يتم تسليمه حين "التسوية"، التي ستكون خلال ستة شهور للجميع للمنشقين والمدنيين وبعدها يتم السوق للخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياط بين 18 و42 عاما، وله "حرية التنقل" في سوريا.
ويخضع الطلاب والموظفون لتسوية تعيدهم إلى عملهم ومدارسهم مع مراعاة فترة الانقطاع للطلاب من حيث مدة الدراسة.
وأكدت أن الاتفاق اشترط إجراء التفتيش للباصات بوجود ممثلين عن الروس والنظام والمقاومة السورية.
وحدد الاتفاق أن يكون الخروج إلى إدلب وجرابلس، مع حرية تحديد المسار والواجهة بمرافقة الشرطة العسكرية الروسية، التي ستكون موزعة على نقاط بين مناطق التماس والجوار.
الاتفاق تضمن في أحد بنوده سحب السلاح الثقيل من الجانب الآخر من القرى الموالية للأسد فور سحب السلاح الثقيل والمتوسط من المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
وستشهد المنطقة دخول الدوائر المدنية التابعة للنظام فور خروج الراغبين، على ألا تدخل قوات الأمن والنظام طيلة فترة وجود الشرطة العسكرية الروسية، علما أن تواجد الشرطة العسكرية الروسية في المنطقة يبدأ من ستة أشهر، وقد يمتد لأكثر من سنتين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية