حافلات تصل "كفريا" و"الفوعة" لتنفيذ اتفاق المدن الأربع

دخلت عشرات الحافلات فجر اليوم الاثنين إلى بلدتي "كفريا" و"الفوعة" الخاضعتين لسيطرة الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله شمال مدينة إدلب، وذلك ضمن اتفاقية المدن الأربع الذي ينص على خروج أهالي "كفريا" و"الفوعة" من المناطق المحررة إلى مناطق سيطرة النظام برعاية "هيئة تحرير الشام".

وأكد مصدر مطلع لمراسل "زمان الوصل" بريف إدلب أن استنفارا أمنيا كبيرا منذ مساء أمس لـ"هيئة تحرير الشام" في محيط بلدتي "كفريا" و"الفوعة" تبعه دخول عشرات الحافلات فجر اليوم إلى البلدتين عبر منطقة "الصواغية" القريبة من مدينة "تفتناز" شمال إدلب بعد دخولها من معبر بلدة "العيس" الذي أنشئ حديثاً بين قوات النظام و"هيئة تحرير الشام".

وأفاد "عماد الدين مجاهد" المتحدث الرسمي باسم "هيئة تحرير الشام" لـ"زمان الوصل" بأن الدفعة الأولى ستبدأ بالخروج من البلدتين باتجاه مناطق سيطرة نظام الأسد ما بين صباح يوم الاثنين وفجر يوم الثلاثاء بحسب انتهاء وتجهيز من سيخرج نحو مناطق سيطرة النظام.

وأضاف "مجاهد" أن الاتفاق هو عبارة عن بداية لخروج أول دفعة والتي يتراوح عددها بين 1500 إلى 2000 مقاتل من الميليشيات الشيعية وعوائلهم تقريباً مقابل خروج مقاتلي "تحرير الشام" مع عائلاتهم المتواجدين في مخيم "اليرموك" بريف دمشق نحو الشمال السوري.

ويتعرض "اليرموك" الذي يعد أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا إلى جانب بلدات واحياء جنوب دمشق يتعرض لهجمة من قبل قوات الأسد وميليشياته.

في سياق متصل تجري مفاوضات بين قوات النظام و"هيئة تحرير الشام" حول خروج ضباط وعناصر النظام إضافة إلى مدنيين من أهالي بلدة "اشتبرق" الموجودين لدى الهيئة ويقدر عددهم بين 85 إلى 100 شخص، بينما سيطلق النظام سراح العديد من المعتقلين القابعين ضمن السجون السورية. 

وساهم اتفاق "الفوعة" و"كفريا" المسمى بالمدن الأربع ساهم بتهجير مناطق كبيرة حول العاصمة دمشق وإفراغها من فصائل المقاومة.