أكد مصدر مطلع في جنوب دمشق أن اتفاقا جديدا تم توقيعه يوم الأحد يقضي بتهجير أهالي بلدات جنوب دمشق الثلاث "يلدا، ببيلا وبيت سحم" من المنطقة الخاضعة لفصائل المقاومة السورية إلى الشمال.
وأصدرت لجنة المفاوضات العسكرية للبلدات الثلاث صباح الأحد بيانا حول الاتفاق الذي أبرم مع قوات الأسد برعاية مركز "المصالحة الروسي"، والذ حصلت "زمان الوصل" على نسخة منه.
ويقضي الاتفاق بخروج عناصر المقاومة السورية وعائلاتهم ومن يرغب من المدنيين إلى شمال سوريا بعد تأمين جبهات المقاومة السورية ضد التنظيم للقوات الأسد.
بينما كشف المصدر أن النظام اشترط على فصائل المقاومة التصدي لتنظيم "الدولة" ريثما يتم تنفيذ الاتفاق، مهددا بإبطاله في حال تقدم التنظيم في المنطقة.
وجاء في الاتفاق أن الشرطة العسكرية الروسية ستقوم بتأمين الراغبين بالمصالحة والتسوية مع الأسد لاحقا في البلدات الثلاث وحمايتها، إضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية من قبل ميليشيا الأسد للباقين في البلدات وتفعيل مؤسسات النظام.
وبموجب الاتفاق يمنح "المتخلفون" عن الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياط والعناصر الذين انشقوا عن جيش الأسد تأجيلا لمدة 6 أشهر، حيث يمكن لمن تطوع من الذين قاموا بـ"تسوية" أن يلتحقوا بصفوف جيش الأسد.
ويأتي الاتفاق بالتزامن مع تقدم تنظيم "الدولة" يوم أمس على حساب "المقاومة السورية" على أطراف مخيم "اليرموك" من جهة بلدة "يلدا"، وتمكن من السيطرة على مشفى "الياباني" ومواقع أخرى بعد معارك عنيفة مع المقاومة أفضت إلى مقتل وجرح عدد من العناصر من الطرفين.
وفي سياق آخر قال مراسل "زمان الوصل" جنوب دمشق إن الطائرات الحربية والمروحية والروسية لم توقف قصف أحياء مخيم "اليرموك" وحي "الحجر الأسود" و"التضامن" و"القدم" منذ ساعات الفجر الأولى وحتى كتابة الخبر، حيث شنت عشرات الغارات الجوية، مخلفة حرائق كبيرة في الأبنية السكنية.
ولم تستطع "زمان الوصل" التحقق من وقوع قتلى أو جرحى بين المدنيين، بسبب الوضع الميداني الخطير مع استمرار القصف.
فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي تنظيم "الدولة" وقوات الأسد المدعومة بالميليشيات الإيرانية والفلسطينية على محاور حي "الزين" و"القدم" و"التضامن"، حيث تمكن النظام من إحراز تقدم في "المادنية" على أطراف حي "القدم".
دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية