أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مشروع لإطعام القطط بدمشق وسكانها بين جائع ومحتاج

المشروع جاء تحت عنوان (الإنسانية في زمن الحرب)

بينما يفتك الجوع بالسوريين، ويأكل الحصار ما بقي من أجساد الجوعى في "اليرموك" ومخيمات اللجوء في الداخل.. مشروع لإطعام القطط بشوارع العاصمة أعلنت عنه بعض صحف الموالاة الإلكترونية للترويج للحياة الأكثر من طبيعية في ظل النظام.

المشروع جاء تحت عنوان (الإنسانية في زمن الحرب)، وهو عبارة عن منظومة إطعام للقطط الشاردة في الشوارع حيث تم تصنيع أنابيب معدنية مزينة برسومات ملونة للقطط وضع فيها أطعمة ومياه، ووزعت الأنابيب الملونة على جذوع الأشجار وأعمدة إنارة الكهرباء.

القائمون على المشروع لم يعلن عن هويتهم حتى الآن، لكن من الواضح أنهم ناشطون إنسانيون (كما جاء في ردود بعض المعلقين) ووجدوا تعاطفاً مع مشروعهم من بعض المتخمين والمهتمين برعاية الحيوانات.

فيما وجد بعض المعلقين أن الأمر يبدو ترفاً من هؤلاء في ظل الجوع الذي يفتك بالسوريين معارضين وموالين الذين لا يجدون فرصة عمل أو من يقدم لهم ما يسد الرمق:(مابدو الشعب ليشبع اكل او لياكل متل الخلق لحتى اتطعمو الحيوان...وي شوي مافورا بدنا نقلد الاجانب خطوة خطوة طعمو الفقيرين وشبعوا هالشعب).

آخرون تناولوا المشروع بالسخرية فكتب أحدهم: (تمام كنا قلقانين عالقطط كتيريعني كتير مهم القطة تتغذى مشان تكبر و تصير نمر).

أما أحدهم فوجد أن الأمر لا يتعدى صفقة من وراءها ما يمكن أن يُسرق: (مالاقو شي يسرقو هلفترة بوجود الحليف الروسي، فقالو بيعملو صفقة قصاطل بيسرقو من وراها شوي مساكين هلقطط محملينن جميلة).

إنسانيتكم فقط تجاه الحيوانات أما الجوعى في الغوطة وجوارها ليس لهم أحد هذا ما علق به أحدهم: (طعموا القطط وشبعوها والناس يلي كانت عم تموت من الجوع والحرب جنبكون بالغوطة مابتعني انسانيتكون بشي انسانية ع الحيوانات فقط).

أغلب أحياء دمشق ومدنها في الريف عانت الحصار لأكثر من خمس سنوات أكل خلالها البشر الجرذان وورق أشجار الزيتون ولم تخرج مبادرة واحدة لإطعامهم أو مساعدتهم فيما اليوم تبرز هذه المشاريع لتلميع صورة النظام في خلق انطباع عن أريحية وطبيعية الحياة في المدن التي يسيطر عليها.

ناصر علي - زمان الوصل
(365)    هل أعجبتك المقالة (317)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي