تواصلت موجة الاغتيالات المنظمة في مدينة إدلب وريفها الجمعة وحصدت أرواح العديد من المدنيين والعسكريين في حين بدأت "هيئة تحرير الشام" حملة أمنية في المنطقة.
وأفادت مصادر طبية لمراسل "زمان الوصل" بريف ادلب بأن خمسة مدنيين من عائلة واحدة قضوا بينهم نساء وأطفال جراء استهداف سيارة تقلهم قرب قرية "بئر الطيب" شمال غرب إدلب بعبوة ناسفة.
كما اغتال مجهولون الشاب "عبد الرحمن العناني" من مدينة "سراقب" قرب قرية "مصيبين" شرق "أريحا"، فيما أصيب عدد من المدنيين جراء استهداف سيارة تقلهم قرب بلدة "عرب سعيد" بريف إدلب الغربي.
وإلى ذلك قضى مدنيان إثر إطلاق الرصاص عليهما من قبل مجهولين أثناء خروجهما من صلاة الجمعة في بلدة "النيرب" شرق إدلب، في حين تعرض مدني قرب مدينة "سرمين" شرق إدلب لإطلاق نار ونقل إلى المشفى.
في مدينة "خان شيخون" أقدم ملثمون يستقلون سيارة "فان" مساء الجمعة على اغتيال النقيب "خالد معراتي" القيادي في "جيش العزة" بعد استهدافه بشكل مباشر وفرار المنفذين.
فيما أصدرت بعض المجالس المحلية في مدن وبلدات ريف إدلب قرارا يمنع ارتداء اللثام في أي حالة من الأحوال، ومن لم يلتزم سيصبح هدفا مشروعا للجميع ولدى أي شخص حرية إطلاق النار وقتل أي شخص يرتدي اللثام.
وأعلنت اليوم الجمعة وزارة الداخلية التابعة لحكومة الإنقاذ حالة الطوارئ في محافظة إدلب على خلفية حملة الاغتيالات المستمرة منذ حوالي 24 ساعة طالت معظم مناطق ريف إدلب.
وفي ذات السياق أعلنت "هيئة تحرير الشام" أن الجهاز الأمني التابع لها تمكن مساء الجمعة من إلقاء القبض على خلية اغتيالات بحوزتها عدة عبوات ناسفة معدة للتفجير قرب مدينة "مورك" بريف حماه الشمالي.
ومن جهة أخرى قال مصدر ميداني لـ"زمان الوصل" رفض ذكر اسمه إن الجهاز الأمني للهيئة بدأ بتنفيذ خطة أمنية شاملة على غرار الخطة التي قضى بها على خلايا تنظيم "الدولة" في الآونة الأخيرة تسفر عن القبض على عدة أفراد في مناطق مختلفة من الشمال السوري يشتبه في تورطهم في عمليات الاغتيالات الأخيرة.
وتشهد مدينة إدلب وريفها منذ أمس أكثر من 20 حالة اغتيال طالت عسكريين ومدنيين ما أشاع حالة من الخوف والارتباك بين سكان المنطقة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية