أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

كمان الوقت ... وفائي ليلا

وأخيرأ...
ليهدأ دويكم
في المكان
ليهدأ الدم المتناثر
قصيدة بحروف عالية
التشبع والاحتقان
ليهدأ عزفكم اليومي
على كمان الموت
نقاط ( سيرومكم )
الـ تقطرونه بالخديعة
ليستقر الورق الفزِع
على رصيف الجانب
يتمهل قليلاً بالهواء
...تصمت شارات العبور
وتطل من نوافذ الترقب
رؤوس تستطلع
العميق
ليهدأ
امعانكم الموتي
في ايغاله البعيد
الجثة لا تزول لطختها
ولا تفنى
الجثة المعلقة في قدم
انجراركم الزلق .

دعوا عصافير الحزن الثقيلة
ترتفع
دعوا حمامات العزاء
الثكالى
ينهضن بأجنحة التعب
نحو غصن الله الرحيم
دعوا....
مشحات الدم الأسود
يتصاعد دخانها المتمهل
نحو بنفسجة الملكوت
لتهدأ المدينة
تحت ثلج الصمت
قليلاً
قليلاً
وليمسح الجندي القاتل
بكف التعب
على جبهة المدافع
ويعطي
للدبابة الجدة
المزركشة ببقايا لحمنا
_ بين مسننات رفقها _
كرسي العناية الفائقة
ليهدأ
هذا الوحش...
الذي أبكى ضحيته
ليس بقوته
ليس ببطشه
بل بالشفقة على قدرته الهائلة
على الكراهية
لتهدأي اسرائيل....
لأكتب لك قصيدة
لينام عقربك الخائف
الذي أنبتته
الأفران (...)
ومرايا الإعجاب
المفرطة الأمومة
ارضاعها الأبدي
حتى المسدس !

9/1/2008م البحرين
(106)    هل أعجبتك المقالة (107)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي