اعتبر "تجمع ثوار سوريا" استقالة عدد من أعضاء الائتلاف الوطني ورفضهم التنازل عن ثوابت الثورة ومبادئها خطوة إيجابية.
ولفت بيان للتجمع تلقت "زمان الوصل" نسخة منه إلى ما تمر به الثورة السورية من مرحلة دقيقة وخطيرة على ضوء الانتكاسات التي منيت بها القوى العسكرية الثورية والإسلامية المعارضة لنظام الأسد أمام شراسة هجمة قوى الاحتلال الروسي والإيراني وحليفهما الأسد، وما قابله من فشل وإذعان أظهر من تنطعوا لقيادة قوى المعارضة مدعين ممارسة "سياسة الواقعية"، غير مبالين بتضحيات الشعب السوري.
ودعا التجمع في بيانه كل "الشرفاء الأحرار" في الائتلاف إلى الانسحاب ورفع الغطاء عن المسار التنازلي الذي تنتهجه هيئة التفاوض السورية وصمت وعطالة الائتلاف الوطني وارتهان قراره لزمرة من أعضائه الذين لا يخفون عملهم وارتباطهم بمصالح قوى إقليمية لا يهمها مستقبل الوطن السوري وأبنائه.
وأهاب موقعو البيان بكل الوطنيين الأحرار العمل بأقصى سرعة على تنظيم مؤتمر وطني سوري جامع، وتشكيل مؤسسة سياسية جديدة تصون استقلال القرار الوطني السوري على أن تكون هذه المؤسسة ممثلة لمصالح السوريين وأهداف ثورتهم وتكون -حسب البيان- على قدر المسؤولية في التعبير عن تطلعاتهم لإنهاء حكم استبداد نظام الأسد وقوى الاحتلال المتعددة التي تتوزع النفوذ على الأراضي السورية حالياً، والتوجه لإقامة دولة وطنية ديمقراطية تعددية.
وكان ثلاثة من الأعضاء البارزين في الائتلاف السوري المعارض وهم "جورج صبرا" و"سهير الأتاسي" و"خالد خوجة" قد قدموا استقالاتهم أمس الأربعاء لأسباب عدة أعربوا عنها في بيانات منفصلة، وشغل كل من صبرا والأتاسي والخوجة، مناصب رفيعة في الائتلاف والمجلس الوطني، بينها رئيس ونائب رئيس.
و"تجمع ثوار سوريا" تجمع ثوري مدني، تأسس في العام 2013 ويتصدى لمسؤولية العمل الثوري الميداني؛ ويلتزم بثوابت الثورة وعدم التنازل عن حق السوريين في إنهاء نظام الاستبداد والفساد وإقامة الدولة المدنية، والدفاع عن قيم "الحرية– العدالة– المساواة".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية