أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بين سوريين ولبنانيين.. "العين موليتين" بـ"العين موليتين" والبادئ أظلم

من مقطع فيديو بثته قناة "الجديد"

أثار فيديو بثته قناة "الجديد" اللبنانية في أحد برامجها "الكوميدية" قبل أيام غضب واستهجان شريحة واسعة من السوريين واللبنانيين، بسبب ما اعتبروه زيادة في جرعة العنصرية التي اعتادها السوريون في بلد اضطروا للجوء إليه بعد تدخل المتحكمين بالسياسة اللبنانية إلى جانب قوات الأسد، فكانوا أحد أسباب لجوئهم، حسب ما يرى الكثير من السوريين.

وأشعل الفيديو الذي عرض خلاله أغنية تؤديها فتاة لبنانية مواقع التواصل الاجتماعي لما حملته الأغنية من عنصرية وسخرية طالت اللاجئين السوريين في لبنان.



الأغنية التي جاءت تقليدا لأغنية الفنانة الشعبية سميرة توفيق "ع العين موليتين" استهزأت بالسوريين وخاصة أهالي "دير الزور"، وسخرت من عاداتهم وتقاليدهم ومن إنجابهم للأطفال، استمرارا لموجة بدأتها شريحة من اللبنانيين على المستويين الرسمي والشعبي، محسوبة على الداعمين للأسد الذي يعد السبب الرئيسي بهدم بيوت هؤلاء اللاجئين وبالتالي هروبهم من الموت، كما يقول ناشطون.

ولم تمض ساعات على الأغنية العنصرية حتى جاء الرد من خلال أغنية على نفس المقام والمقال قدمها تلفزيون "أورينت" في أغنية مشابهة تسخر فيها من المستوى المتدني الذي ظهرت به ممثلة لبنانية مع جوقة راقصات وراقصين هاجموا السوريين في لبنان بعنصرية فاضحة.



ومن المفارقات أن الأغنية التي بثتها شاشة طالما حرضت على السوريين ووقفت مع الأسد ضدهم، أن شابا سوريا (محمد عبد الجواد ويس -45 عاما) قضى تحت ضربات عصا جندي لبناني تاركا وراءه عائلة مؤلفة من 8 أطفال وأمهم وجدتهم وعدد من عماتهم دون معيل.

وجاءت كلمات الأغنية التي بثها ناشطون سوريون ردا على برنامج "الجديد":
"ياعين ع النازيين 
بشاشة لبنانية
عم يغنوا مبسوطين 
بلهجة عنصرية
طلعت حلوة ببرنامج
ومعها كم صبية 
شلت عرض السوريين
بكلمات الغنية
وجارا في عندو غرفة
بضيعة جنوبية
أجرها وهون النهفة
لعيلة ديرية
ولبى نصرالله بلهفة
وركض ع سوريا
وحلف مايترك شقفة
من أرض الشامية
إلا ويهجر أهلا
ويرفع علمو فيا
ياالإعلام اللبناني
شوية موضوعية
ركبت سيارة تكسي
بزيارة شخصية
كفر الشوفير وقلا
شلونك ياصبية
مسكتها وعملت جرصة
ع اللهجة السورية
ولاقتها أحلى فرصة 
تضربنا منية
إنو الديري إبن البيت
وهنن غربتلية
وياعيني ع النازيين
بشاشة لبنانية
موذنب السوري هربان
من قصف الأسدية
يلجأ لجارو لبنان
باسم الإنسانية".

عبد الحفيظ الحولاني - زمان الوصل
(275)    هل أعجبتك المقالة (185)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي