أعلنت فصائل المقاومة في محافظة درعا، اليوم الأربعاء، عن تفكيك "فرقه الهندسة" أعدادا كبيرة من العبوات الناسفة التي زرعها مجهولون على الطريق العامة الواصلة بين بلدات "كفر شمس -عقربا" بريف درعا الشمالي.
وقال أبو محمود الحوراني الناطق باسم "تجمع أحرار حوران" في حديث خاص لـ"زمان الوصل" إن فصائل المقاومة في درعا تمكنت صباح اليوم من تفكيك سبع عبوات ناسفة، بعد أن تم العثور عليها، على طريق "كفر شمس-عقربا" في منطقة "مثلث الموت" بريف درعا الشمالي، وأشار إلى أنها عبوات مصممة على شكل أحجار، لتتناسب مع طبيعة الأرض ويصعب كشفها في المناطق التي زرعت فيها، كما أنها حديثة تحتوي على أجهزة ليزرية ولاسلكية بهدف تفجيرها عن بعد.
واتهم الحوراني مليشيات "حزب الله" والميليشيات الإيرانية المنتشرة في منطقة "مثلث الموت" بزرع العبوات الناسفة في المناطق المحررة في درعا، حيث يعتمد الأخير على عمليات التسلل ليلًا إلى الطرقات العامة في المناطق المحررة المتاخمة لمناطق انتشارهم وزرع العبوات الناسفة واستهداف المارة سواء كانوا عناصر من المقاومة أو مدنيين.
وبحسب الحوراني، فإن هذه الحوادث المتكررة من زرع العبوات الناسفة أصبحت هاجسًا يؤرق المدنيين والناشطين والعسكريين في درعا، بعد أن أوقعت هذه الحوادث العشرات من الضحايا المدنيين والعسكريين في المنطقة المحررة، ما يتطلب إجراءات جدية من فصائل المقاومة؛ لكبح انتشار هذه الظاهرة، من خلال رصد ومتابعة تحركات مليشيات النظام والميليشيات الخارجية والتصدي لأي محاولة تسلل تقوم بها لزرع العبوات الناسفة على الطرقات، إضافة إلى ملاحقة الخلايا التي زرعها النظام وحزب الله في المنطقة المحررة.
وتنتشر ميليشيات حزب الله والمليشيات الإيرانية في منطقة "مثلث الموت" شمال درعا وهي منطقة استراتيجية، حيث تربط بين درعا والقنيطرة وريف دمشق الغربي وصولًا إلى الحدود مع الجولان المحتل، كما أنها منطقة مفتوحة على دمشق شمالًا، وعملت الميليشيات الإيرانية وحزب الله على إفراغ المنطقة من سكانها في مناطق "دير ماكر، والهبارية، والدناجة وحمريت ودير العدس"، ومنعت الأهالي من العودة إليها.
وتشير عدة تقارير صحفية إلى تهجير سكان منطقة "مثلث الموت" الأصليين لتحل مكانها عائلات من عناصر الميليشيات الإيرانية التي تقاتل إلى جانب قوات النظام في درعا والقنيطرة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية