أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بالتزامن مع المفاوضات.. النظام يصعد ضد "المقاومة" في القلمون الشرقي

أحد عناصر النظام في القلمون - أرشيف

صعدت قوات النظام السوري من عمليات قصفها لمراكز "المقاومةالسورية" في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، حيث ما تزال تلك المراكز تتعرض ومنذ ليل أمس الثلاثاء، إلى غارات حربية وقصفٍ عنيف بالبراميل المتفجرة، وذلك بالتزامن مع مفاوضات مستمرة تشهدها المنطقة برعاية "روسية".

وقال الناشط الإعلامي "أحمد الرحيباني" في تصريح خاص ل "زمان الوصل"، إن قوات النظام استهدفت مواقع "المقاومة" في كلٍ من الجبل الشرقي" و"البترا"، بنحو 50 برميلاً متفجراً، و20 غارة حربية، الأمر الذي أسفر عن إصابة 4 عناصر من "المقاومة" بجروح متفاوتة.
وأضاف "تخوض مدن وبلدات المنطقة (الرحيبة، جيرود، الناصرية، العطنة)، في الوقت الراهن مفاوضات باتت في مراحلها الأخيرة مع النظام لتحديد آلية التسوية، برعاية روسية".

وجاء القصف لمناطق "المقاومة" عقب مرور ساعات قليلة على عودة الوفد المفاوض عن المنطقة من جولة تفاوضية جديدة مع الجانب "الروسي" في مدينة "دمشق".

تنتشر في منطقة القلمون الشرقي، فصائل من "المقاومة" تتبع لكلٍ من (قوات الشهيد أحمد العبدو، جيش تحرير الشام، جيش الإسلام، حركة أحرار الشام الإسلامية)، وهنا أشار "الرحيباني" إلى أن النظام يضغط حالياً على هذه الفصائل لإجبارها إما على تسليم السلاح والخروج الآمن لعناصرها من المنطقة، أو الحرب.

على صعيدٍ متصل عقدّت جلسة تفاوضية يوم أمس الثلاثاء في العاصمة "دمشق"، بين الجانب "الروسي" ولجنة التفاوض عن المنطقة، توصل خلالها الجانبان إلى صيغة لتحييد مدن المنطقة عن المعارك والحروب.

وذكرت "القيادة الموحدّة في القلمون" عبر موقعها الرسمي على "فيسبوك"، أن بنود التسوية التي تمّ التوصل إليها مع "الروس"، تتضمن ما يلي: إخلاء المدن من السلاح والمظاهر المسلحة، عدم دخول قوات النظام وعناصر الأمن إليها، تسجيل أسماء الراغبين بتسوية أوضاعهم وقوائم بالأشخاص الراغبين بالخروج من المنطقة.

تضمنت البنود كذلك: تشكيل قوة دفاع ذاتي من أبناء منطقة القلمون بعد تسوية أوضاعهم، بحث ملف المعتقلين والمعتقلات، عودة الخدمات ودوائر الدولة (النظام) للعمل في المنطقة، تشكيل لجنة ثلاثية مشتركة تشرف على تسيير هذه المرحلة، إعطاء المتخلفين عن الخدمة الإلزامية مدّة سنة للتأجيل، خروج من لا يرغب بالتسوية مع النظام إلى الجبل، منع أي اعتداء على المدن خلال فترة المفاوضات، بالإضافة إلى فتح حوار مع فصائل الجبل.

إضافةً إلى ذلك حددّ "الروس" يوم غدٍ الخميس، موعداً للرد على هذه البنود، سواء بالرفض فتكون المنطقة بحالة حرب، أو بالقبول وبذلك يتم تحييد المدن، ويبقى الجبل في حالة حرب.

زمان الوصل
(104)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي