أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

المقداد لـ"زمان الوصل": اتفاق خفض التصعيد لعبة تأكل المناطق المحررة والأردن طلب تسليم "نصيب" للنظام

المقداد بالباس العسكري

وصف قائد غرفة عمليات فرقة "أسود السنة" التابعة للجبهة الجنوبية اتفاقية "خفض التصعيد" بأنها اللعبة التي تأكل المناطق المناوئة للنظام الواحدة تلو الأخرى.

ويحمل القيادي "يسار المقداد"، القوى الدولية والإقليمية المتنازعة في سوريا مسؤولية ما يحصل مؤخرا، ملمحا إلى غرفة عمليات المشتركة "الموك" التي كانت تدير برنامج الدعم في المنطقة.

وأضاف "المقداد" في تصريحات لـ"زمان الوصل": "منذ ثمانية أشهر لم تتلقَّ الجبهة الجنوبية أي مساعدات إغاثية أو عسكرية من غرفة (الموك) وقد أفرغت المستودعات في الأردن من المعدات اللوجستية، ثم في تاريخ "15-12-2017" أعلن إيقاف عمل برنامج الدعم الأمريكي، ومنذ ذلك الوقت لم يدخل إلى المنطقة طلقة واحدة، كما أن فصائل الجبهة الجنوبية لا تتلقى أي دعم مادي. 

وأشار إلى أن "الأردن وقبل عملية "البنيان المرصوص" (أوائل العام 2017) اقترحت على الفصائل بأن يتسلم النظام معبر "نصيب" ويضع به موظفين ويرفع علمه على المعبر على أن تكون مهمة الفصائل حماية طريق القوافل، وقد جوبه هذا الأمر بالرفض من جميع الفصائل، وعندما رأت الأردن أن موضوع المعبر محسوم لم تعد تقدم أي طرح أو مساعدة للقوى الثورية على غرار السنوات السابقة". 

وأضاف "المقداد": "نحن أيضا لم نقدم أي رؤية واضحة للتعامل مع الدول، لذلك لم يتم أخذنا بعين الاعتبار كجهة قادرة على تنفيذ التزاماتها، كما أن الولايات المتحدة ودول أصدقاء الشعب السوري لم يلتزموا بوعودهم بتقديم الدعم لإنهاء تنظيم "الدولة" في الجنوب على العكس في الشمال فما تزال أمريكا تقدم المساعدة للجماعات مختلفة".

وبشأن التطورات الميدانية وجدلية فتح الجبهات خلال الفترة الماضية أوضح "المقداد" قائلا "منذ شهر مضى كانت هناك دعوات لعمل عسكري كبير ضد النظام على عدة محاور، اجتمعت أغلب الفصائل في درعا باستثناء فصيلين رفضا المشاركة في العمل وذلك بسبب إنذار قد تلقاه هذان الفصيلان من الأردن مفاده أن (جرحاكم شهداء) وفي تلميح إلى إغلاق الحدود بوجه الجرحى للعلاج في مشافي الأردن بالإضافة الى عدم القدرة على تحمل عبء فاتورة العملية". 

وأضاف: "الأمريكان خاطبوا الفصائل بأن عليهم التريث في أي عمل، وأن المنطقة وقعت على اتفاقية خفض التصعيد وهذه الاتفاقية برعاية أمريكية، لذلك فإن أي عمل عسكري في المنطقة سيكون ذريعة لروسيا لشن هجوم على درعا وأن الأمريكان لن يقفوا بوجه الروس، كما أن هناك فصائل أخذت تطمينات ووعودا من الروس لذلك لا نرى لهم أي دور فعلي في هذه المرحلة". 

وعن الفترة المقبلة قال "يسار المقداد": "قبل الحديث عن أي عمل علينا أن نرتب صفوفنا ورصها ولا نريد تخوين أو التشكيك بأحد، قد تختلف وجهات النظر، لكن الجميع سيقاتل حتى آخر رمق". 

وتابع: "الإيرانيون وحزب الله منتشرون في أراضي حوران والنظام لديه حشود كبيرة في منطقة ازرع، بعد سبع سنوات في حرب مستمرة لا نستطيع الآن أن ننتظر ماذا سيفعل النظام، وكيف سنرد يجب أن ينتهي زمن رد الفعل ونبادر الآن بالعمل رغم كل الظروف، الطريق معروفة".

ودعا "المقداد" الفصائل "لقراءة الواقع والاطلاع على جميع الأوراق المطروحة"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه "من الوارد القبول بالحل السياسي إن اتفقت الأطراف الدولية، لكن من المؤكد أن هذا القبول خارج نطاق بقاء الأسد".

طارق فارس -زمان الوصل
(200)    هل أعجبتك المقالة (141)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي