أبلغت روسيا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أنه لا جدوى من إجراء تحقيق جديد لتحديد المسؤول عن هجمات بأسلحة كيماوية في سوريا لأن الولايات المتحدة وحلفاءها تصرفوا على أنهم القاضي والجلاد . فيما اعتبرت واشنطن ذلك محاولة لصرف الأنظار عن جرائم بشار الأسد.
واجتمع المجلس مساء أمس للمرة السادسة خلال تسعة أيام بشأن سوريا وسط مواجهة بين روسيا والقوى الغربية حول هجوم النظام الكيماوي في مدينة دوما.
وطلبت روسيا تقديم إفادة أمام المجلس الثلاثاء بشأن مدينة الرقة ومخيم الركبان للنازحين السوريين قرب الحدود مع الأردن والعراق.
وقالت "كيلي كوري" نائبة سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أمام المجلس "دعتنا روسيا إلى هنا في إطار حملة لتوجيه رسائل في محاولة لصرف الأنظار عن الفظائع التي يرتكبها نظام بشار الأسد".
وأضافت "ولكي تفعل ذلك، تطلب روسيا من هذا المجلس تركيز انتباهه على الجزء الذي لا يقتل فيه نظام الأسد المدنيين في سوريا بالقصف بالبراميل المتفجرة أو الأسلحة الكيماوية المحظورة".
وأخفق مجلس الأمن الأسبوع الماضي في إقرار مقترحات أمريكية وروسية متنافسة لإجراء تحقيقات جديدة في هجمات بأسلحة كيماوية في سوريا.
ووزعت فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا بعد ذلك مشروع قرار جديدا يوم السبت بهدف إجراء تحقيق مستقل جديد لتحديد المسؤول عن الهجمات بغاز سام في سوريا. وأجريت محادثات أولية حول النص يوم الاثنين.
ورفض السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا المحاولة الغربية الجديدة لإجراء تحقيق.
وقال "فكرة إنشاء آلية لتحديد المسؤولية عن استخدام أسلحة كيماوية لم تعد ذات جدوى في وقت قررت فيه واشنطن وحلفاؤها بالفعل من هو الجاني ويتصرفون فعليا كجلادين عينوا أنفسهم بأنفسهم".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية