شنت أنقرة على لسان وزير خارجيتها "مولود جاويش أوغلو" هجوما قويا على الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، على خلفية قول الأخير إن باريس نجت في دق إسفين بين تركيا وروسيا وشقت تحالفهما عبر الضربة الثلاثية المشتركة ضد بشار الأسد.
وفي مؤتمر مع أمين حلف "ناتو"، ينس ستولتنبيرغ، قال "جاويش أوغلو": نتوقع من الرئيس الفرنسي الإدلاء بتصريحات تليق بمنصبه"، مشددا على متانة ورسوخ علاقة أنقرة وموسكو وأنه "لن يتسنّى لواشنطن وباريس زعزعتها".
وذهب "جاويش أوغلو" أبعد عندما قال إن "ماكرون" كان يسعى للمشاركة في القمة الثلاثية التركية الروسية الإيرانية التي استضافتها تركيا مؤخرا، لكن إيران رفضت مشاركة الرئيس الفرنسي، ما دفعه إلى إلغاء زيارته إلى أنقرة.
وفي أول تصريح بهذه القوة والوضوح، أكد وزير الخارجية التركي: "نختلف مع روسيا وإيران حول النظام في سوريا ولكنّنا لن ننهي تعاوننا معهما لهذا السبب".
وسبق لـ"ماكرون" أن قال في مقابلة مرئية إنه كان يخطط للتوجه إلى تركيا، والاجتماع هناك مع الرئيس الروسي "بوتين"، والتركي "أردوغان"، والإيراني "روحاني"، لكن هذه الخطط فشلت بسبب استخدام أسلحة كيماوية، فضلا عن التطورات في الغوطة الشرقية.
واعتبر "ماكرون" أن الضربات التي نفذتها بلاده مع واشنطن ولندن ضد بشار الأسد، أسهمت في إبعاد أنقرة عن موسكو،لاسيما أن الأولى رحبت بها، بينما دانتها موسكو بأشد العبارات.
وعلق الرئيس الفرنسي على هذا التباين: "بهذه الضربات وهذا التدخل، فصلنا بين (موقف) الروس والاتراك في هذا الملف (السوري)".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية