خاطبت السفارة الأمريكية في العاصمة الأردنية (عمان) قادة فصائل "الجبهة الجنوبية" محذرة إياهم من أي عمل عسكري ضد النظام من شأنه أن "ينتهك خفض التصعيد"، في إشارة إلى الاتفاق الموقع بين واشنطن وموسكو وعمان بشأن ضم المناطق المحررة في حوران على ما يسمى "مناطق خفض التصعيد".
ووفقا لما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير نشرته اليوم الاثنين، فقد جاء ذلك ضمن رسالة بعثتها السفارة الأميركية في عمان إلى "الجبهة الجنوبية"، زعمت فيها السفارة أن تحرك النظام باتجاه حوران لايعني "بأي شكل من الأشكال نهاية اتفاق خفض التصعيد الموقع بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والأردن، ولا يشير إلى أي تغيير في سياستنا العامة تجاه سوريا".
وواصلت: "بصفتنا دولة ضامنة لاتفاق خفض التصعيد، لا نرغب بأن نرى النظام يأخذ أراضيكم في الجنوب، ونريد حفظ حقكم بالمطالبة بدولة الحرية والعدالة، لذلك نطلب منكم الحرص الكامل على عدم إعطاء النظام وحلفائه أي فرصة للانقضاض عليكم أو يقوم في درعا والقنيطرة بما قام به في الغوطة الشرقية".
وبلهجة بالغة الوضوح في معانيها ودلالاتها، تابعت السفارة الأمريكية: "إذا بادرتم في عمل عسكري ينتهك خفض التصعيد لن نستطيع أن ندافع عنكم، وإن بادر النظام بانتهاك الاتفاق سنفعل أقصى ما بوسعنا لوقف الانتهاك وضمان استمرار اتفاقية خفض التصعيد".
وتأتي تحذيرات الأمريكان لـ"الجبهة الجنوبية" تزامنا مع استعدادات وتحركات للنظام وحلفائه من أجل شن هجوم كاسح على درعا، ربما يتأخر قليلا لاعتبار أو لآخر، لكنه قادم في نهاية المطاف.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية