قال الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" إنه أقنع نظيره الأمريكي دونالد ترامب ببقاء القوات الأمريكية في سوريا.
وكان ترامب قد أعلن، في وقت سابق من الشهر الجاري، عزمه سحب القوات الأمريكية التي يبلغ قوامها نحو ألفي جندي من سوريا.
وقال "ماكرون" في مقابلة بثتها قناة (بي.أف.أم) التلفزيونية "قبل عشرة أيام كان الرئيس ترامب يقول ’الولايات المتحدة ستنسحب من سوريا‘. وأقنعناه بضرورة البقاء".
وأضاف "أقنعناه بضرورة البقاء على المدى الطويل".
وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إنها لم تستهدف بضرباتها سوى قدرات الأسلحة الكيماوية في سوريا وإن الضربات لم يكن الغرض منها الإطاحة ببشار الأسد.
وقال ماكرون إن خطة ترامب المبدئية للضربات لم تكن تقتصر بالضرورة على هذه الأهداف المحددة.
وأضاف "أقنعناه أيضا بضرورة قصر الضربات على مواقع الأسلحة الكيماوية".
وأكد مجددا أنه كان هناك برهان على حدوث هجمات كيماوية مضيفا "كنا قد وصلنا إلى نقطة لزم عندها تنفيذ هذه الضربات كي يستعيد المجتمع الدولي بعض المصداقية".
وقال ماكرون إن الإخفاق في فرض احترام للخطوط الحمراء جعل السلطات الروسية تقول في نفسها عن القوى الغربية "أناس المجتمع الدولي هؤلاء - إنهم لطفاء، إنهم ضعفاء".
وأضاف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "فهم أن هذا لم يعد هو الحال، روسيا التي تدعم الأسد سياسيا وعسكريا جعلت من نفسها شريكا للنظام في أفعاله".
ومضى قائلا "بالقطع هم شركاء. لم يستخدموا الكلور بأنفسهم لكنهم أعجزوا دوماً المجتمع الدولي عن العمل من خلال القنوات الدبلوماسية من أجل وقف استخدام الأسلحة الكيماوية".
إلا أن الرئيس الفرنسي قال إنه كان يريد الدخول في حوار مع كل الأطراف المعنية، بما في ذلك روسيا، لإيجاد حل سياسي لسوريا.
وأشار إلى أنه لن يطرأ تغيير على خططه لزيارة روسيا الشهر القادم.
في غضون ذلك، دافع الرئيس "ترامب" عن قوله إن "المهمة قد أنجزت"، فيما يتعلق بالضربات الجوية على سوريا.
واتهم ترامب "وسائل إعلام إخبارية مزيفة" باستغلال اللفظ، من أجل التقليل من قيمة الضربات الجوية.
وأشاد ترامب في تغريدته بالضربات ووصفها بأنها "نفذت بشكل رائع"، وشكر كلا من فرنسا وبريطانيا.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية