أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وداعا لـ"الستلايت" في سوريا.. النظام يتجه لـفرض "تلفزيون الكيبل" متحكما بالمسموح والممنوع

أرشيف

يتجه نظام بشار الأسد لفرض سطوته الكاملة على الإعلام المرئي الوافد من خارج الحدود، عبر اعتماده "تلفزيون الكيبل" والتوجه لإلغاء نظام الاستقبال المفتوح عبر الأقمار الصناعية (الستلايت)، وذلك بحجة القضاء على العشوائية والفوضوية التي تكتنف المشهد الإعلامي، والمترافقة مع تركيب أعداد ضخمة للغاية من الصحون اللاقطة فوق أسطحة المباني والبيوت.

ووفقا لما نقلته صحيفة "الأخبار" اللبنانية الموالية مليشيا "حزب الله"، فإن هذا التوجه لحصر استقبال البث التلفزيوني عبر "الكيبل" أكدته "مصادر متطابقة في وزارتي الاتصالات والإعلام" التابعتين للنظام.

المصادر أوضحت أن نمط استقبال السوريين للبث المرئي سيصبح مختلفا عن السابق، مع التوجه لإلغاء "الستلايت"، ما سيضع حدا لحالة "الفوضى والعشوائية في استقبال القنوات التلفزيونية والإذاعية عبر الصحون اللاقطة"، ليكون القضاء على هذه "الفوضى" أولوية في بلد تنهشه فوضى الاحتلال والفساد والدمار من كل الجهات وعلى مختلف المستويات.

وستتولى كل من وزارتي الإعلام والاتصالات الإشراف على نظام "الكيبل"، بعد الترخيص لشركات تقدم الخدمة مقابل مبالغ مالية تحددها وزارة الاتصالات.

وسيكون على السوريين القاطنين في مناطق أن يخضعوا للتوجه الجديد، وأن "يختاروا" قنوات محددة سلفا من قبل وزارة الإعلام، باعتبارها الوزارة "معيارا" للمسموح والمنوع في هذا المجال.

ويتذرع النظام بأن "تلفزيون الكيبل" أسلوب قديم، معمول به في جميع أنحاء العالم تقريبا، كما إن فرضه في سوريا ضرورة من أجل وضع حد "لاستباحة الفضاء السوري الذي كان عاملا أساسيا في الأزمة".

وفي هذا الإطار يتجه النظام لتشريع قانون معزز بالغرامات والعقوبات، على كل من يركب صحنا لاقطا أو يستنكف عن إزالة صحن لاقط سبق له أن ركبه، وستكون شماعات القانون المفترض جاهزة و محددة بدواع إعلامية وأخرى أمنية، فضلا عن الدواعي "الجمالية"! المتعلقة بالتنظيم العمراني، في بلد باتت كثير من بيوته مسواة بالأرض أو آيلة للسقوط من كثرة التصدعات، جراء القصف المتواصل.

زمان الوصل
(167)    هل أعجبتك المقالة (260)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي