طائرات بريطانية تستهدف موقعين لإنتاج وتخزين الكيميائي بريف حمص

عودة الطائرات البريطانية لقواعدها بعد تنفيذ مهمتها في سوريا فجر اليوم - جيتي

علمت "زمان الوصل" من مصادر أهلية موثوقة في ريف حمص أن الغارات الجوية نفذتها طائرات حربية بريطانية، فجر السبت، استهدفت موقعين عسكريين للنظام بريف حمص الغربي.

وأكدت المصادر أن الموقع الأول هو "مركز البحوث العلمية" بمحافظة حمص، والمعروف بالرمز (99/s)، والواقع بين قريتي "دنحة" و"نويحة" (17 كم غرب مدينة حمص)، وهو من أهم مراكز إنتاج السلاح الكيميائي عند النظام، ويتبع لمركز إدارة البحوث العلمية بالمنطقة الوسطى، والكائن بقرية "تل قرطل"، الواقعة بين مدينتي "الرستن" وحماة.

والموقع الثاني، حسب مصادر "زمان الوصل"، هو مستودعات لتخزين المواد الكيميائية، التي ينتجها المركز، وتقع بالقرب من تحويلة بلدة "شين"، (24 كم غرب مدينة حمص) على أوتوستراد حمص -طرطوس.

وقد أسفرت الغارات، حسب مصادرنا- عن تدمير الأماكن المستهدفة، واندلاع الحرائق، ومقتل وإصابة نحو 20 شخصا من الحراس والموالين للنظام بقرى "سنون، خربة التين، وأم حارتين".

وحسب شهود عيان، فإن القتلى والمصابين أسعفوا إلى مشفى ناحية "حديدة"، القريب من المواقع المستهدفة.

في سياق متصل، قال "سليمان الأحمد" (اسم مستعار) أحد العاملين السابقين في مركز البحوث العلمية في "تل قرطل"، لـ"زمان الوصل" إن مركز البحوث في "نويحة" متخصص فقط بإنتاج السلاح الكيميائي بالتعاون مع فرع "هيئة الطاقة الذرية" بحمص، والموجود حاليا بمقرالشركة العامة للأسمدة، القريبة جدا منه، مضيفا بأن معظم العاملين فيه من الذكور، ومن أبناء المناطق الموالية للنظام بريف حمص الغربي وقرى الساحل.

واضاف الأحمد يقول: "خصص هذا المركز لإنتاج السلاح الكيميائي لعدة أسباب، أهمها قربه من الشركة العامة للأسمدة الكيميائية (4 كم غرب الأسمدة)، ومصفاة حمص، كما تحيط به من جميع الجهات قرى طائفية موالية للنظام.

ولفت إلى أن عددا قليلا جدا من السوريين يعرف بموقعه وتخصصه.

وقُتل في بداية آب/أغسطس الماضي، خمسة من الفنيين العاملين بالمركز بانفجار عبوة بسيارتهم التي كانوا يستقلونها على طريق حمص -طرطوس قرب "تلكلخ"، وادعى النظام حينها بأنهم قتلوا في حادث سير.

من جانبها اعترفت وسائل إعلام روسية وأخرى موالية، إضافة لمراسل "بي بي سي"، في دمشق، بالغارات الجوية على ريف حمص الغربي، وبأن الأضرار اقتصرت على الماديات وجرح 9 مواطنين بشظايا الصواريخ بعد أن تصدت لها دفاعات النظام الجوية، وتمكنت من حرف مسارها وتدميرها حسب زعمهم.

وزار المواقع المستهدفة، ومنذ ساعات الصباح الباكر، كافة مسؤولي النظام بحمص.

من جانبها قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم السبت، إنها استهدفت في الضربة، مجمعاً عسكرياً بالقرب من حمص، "يشتبه في كونه يستخدم لتخزين المواد الكيماوية" نفّذته أربع طائرات مقاتلة من طراز" تورنادو جي آر " تابعة لسلاح الجو الملكي.

وأضافت أن المقاتلات الأربع "أطلقت صواريخ ستورم شادو على مجمع عسكري هو عبارة عن قاعدة صواريخ قديمة على بعد 24 كم غرب حمص... يفترض أن النظام يحتفظ فيه بأسلحة كيميائية، وذلك بناء على تحليل علمي دقيق".

زمان الوصل
(127)    هل أعجبتك المقالة (132)

لماذا لا يقتلون بشار الاس

2018-04-14

لماذا لا يقتلون بشار الاسد لو كانوا صادقين - الصواريخ تصيب سفح جبل قاسيون و لا تصل الى الوكر الذي يختبئ فيه على بعد 300 متر ؟؟؟.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي