سيناريو الكمائن المميتة للأمريكان بمشاركة حوثية

مع استمرار حالة الذعر التي يعيشها النظام السوري وحلفاؤه على وقع تأخر الضربة الأمريكية، وبنك الأهداف المعد، وبدء الترنح الروسي أمام الإصرار الأمريكي على معاقبة النظام، وانسحاب السفن الروسية مما يعني ترك النظام وميليشيات إيران في مواجهة مميتة.

في ظل ما تقدم تقوم بعض مواقع النظام بتسريب سيناريوهات خلبية عن مواجهات واستعدادات للمعركة وفق ما اعتمده حلف الممانعة من كذب وافتراضات إلكترونية لرفع معنويات عناصره وقياداته المنهارة.

ومن بين السيناريوهات التي بدأت تظهر ما نشرته شبكة "عاجل" الإخبارية تحت عنوان:(كمائن مميتة بانتظار الأمريكي ومن معه.. المتوسط سيتحول إلى مقبرة)، وبعد مقدمة دونكيشوتية لكاتب سيناريو المعركة أو متخيلها يبدأ الحديث الجاد عن غليان في البحر المتوسط ينتظر الروس والإيرانيون الصيد الذي يحول المعركة المفترضة من طرف واحد إلى معركة إقليمية.

وبعد تعداد عدد الجيوش الغربية والعربية المشاركة في الحرب على سوريا، والقواعد العسكرية المشاركة والدعم اللوجستي من دول عربية كالأردن وقطر حيث يريد الأمريكي حسب ما تخيله جمع جيش متعدد الجنسيات لضرب سوريا خارج مجلس الأمن حيث يتربص الروس بهم.

ينتظر الأمريكي وصل جميع القطع العسكرية من بوارج وحاملات طائرات وكذلك القطع الأخرى المشاركة من بقية الدول، وستكون الضربة على شكل ضربات طوال شهر وليست ضربة واحدة.

أما أهم ما جمح إليه الخيال فهو ما ينتظر كل هؤلاء على المقلب الآخر حيث رومانسية الأبطال: (على المقلب الآخر يجلس الروسي مستمتعاً بدفء مياه المتوسط، وبأعصاب سيبيرية يعلنها للجميع نحن مرتاحون وقادرون على الرد المناسب والسريع، لم يزد الروسي أكثر من ذلك، لعل تصريحه يحمل تمنيات روسية بأن يقدم الأمريكي فعلاً على تلك المغامرة لكسره في المياه الدافئة وتثبيت نظرية القطب الروسي الجديد).

الإيرانيون والسوريون فليسوا أقل خبرة ودوراً، وستوجه الصواريخ بكافة أنواعها إلى الجولان والأراضي المحتلة، ولم ينس الكاتب صاحب الخيال الواسع مدن الشمال السوري التي تعج بالإرهابيين المدعومين من الأتراك الذين ستدك حصونهم أيضاً في جرابلس وإدلب.

في البحر ستجري مذبحة الغواصات والبوارج الأمريكية على يد الروس: (الطرادات والغواصات الروسية فضلاً عن منظومة الياخونت البحرية، بالإضافة لصواريخ الكاليبر، مع منظومات باتسير وألكسندر في حالة التأهب القصوى، سيكون المتوسط مقبرة سفن بسبب ازدحام الطوربيدات وصواريخ الأرض ـ بحر والجو ـ بحر).

أما الجيش الباسل مع حلفائه الإيرانيون والقوات الرديفة من قوى إسلامية وعشائرية فسيكون لها دور صانع الكمائن على الأرض، وهي التي أعلنت قبل وقت عن جاهزيتها للأعمال الاستشهادية، ويشطح الخيال بالكاتب حيث الدور الأهم في شبه جزيرة العرب: (ولن نستبعد أيضاً قيام المقاومة الحوثية في اليمن المشاركة بعمل عسكرية مكثف صاروخياً وبرياً بالتزامن مع العدوان على سورية، حيث ستكون السعودية ضمن المشاركين في هذا العدوان بحسب ولي العهد بن سلمان).

إنه نفس العقل الذي سبق ورسم سيناريوهات الوهم لجموع المؤيدين من قطعان الشبيحة الطائفيين ويتذكر السوريون بداية ثورتهم (خطة حمد) و(البنفسجة الزرقاء) و (مقلوبة الأسد) التي تم توزيعها على عساكر النظام وحاضنته الشعبية في دمشق ومدن الساحل التي تصور المؤامرة على سوريا وتصدي مخابرات الأسد لها.