أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

التقنين والمياه الفاسدة تنشران الأمراض في الحسكة

بركة من مياه الصرف الصحي في أحد شوارع الحسكة - نشطاء

مازال سكان مدينة الحسكة يشتكون من الرائحة الكريهة لمياه الشرب والتقنين القاسي وانتشار أمراض الإسهال والتيفوئيد رغم استغلال مؤسسة المياه بالحسكة لدعم منظمات الأمم المتحدة في الحصول على معقمات وتركيب محطات ضخ احتياطية في "رأس العين".

وقال مراسل "زمان الوصل" إن أهالي أحياء "السكن الشبابي والنشوة وحوش الباعر"، يعانون من روائح كريهة ومازوت في مياه الشرب وخاصة خلال الفترة الأولى من وصلوها، مشيراً إلى وجود حالات إسهال ومشاكل معدة متزايدة تضاف إلى إصابات التيفوئيد بين أطفال حي "النشوة".

وأضاف المراسل إن أحياء المدينة المدارة بالشراكة بين النظام وحزب "الاتحاد الديمقراطي" تخضع لنظام تقنين قاس تصل المياه إليه كل 3 أيام مرة وضخ المياه يبدأ تقريبا الساعة 7 صباحا يوقف 9 صباحا لتعاود الضخ في 7 مساء حتى 10 ليلا بطريقة سيئة وضعيفة عموماً، هذا عدا عن معاقبة "الإدارة الذاتية" الكردية لبعض الأحياء بقطع المياه لفترات أطول.

وأوضح المراسل أن شكاوى الأهالي ذهبت أدراج الرياح بعد تكرار هذه الظاهر مرات عديدة خلال شهر، بينما يعمل موظفو النظام والإدارة الذاتية الكردية على سرقة مادة الكلور المعقمة للمياه سواء لاستخدامه في منازلهم أو لبيعه وحتى سكبه في الأرض للحصول على عبوات البلاستيك (بيدونات 35 لتر).

ويتحدث الأهالي عن علاقة وثيقة بين هدر المياه ورائحتها الكريهة وبين اهتراء شبكة الصرف الصحي بالمدينة، والذي أدى لتشكل بحيرة صغيرة في شارع يقع خلف سرية حفظ النظام سابقا، وهو الشارع الذي يفصل منطقة سيطرة النظام عن سيطرة "الاتحاد الديمقراطي" هذا الشارع كان شبه بحيرة من مياه الصرف الصحي والقذارات.

ونقل المراسل عن موظف حكومي قوله إن موظفي المياه لدى حكومة النظام يستفيدون من أعمال وعطايا المنظمات والهيئات الدولية وعلى رأسهم مدير عام مؤسسة المياه بالحسكة المهندس "محمود العكلة"، الذي أعلن استلام 188 طنا بمادة "هيبوكلوريد" المعقمة للمياه مقدمة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) تكفي لمدة 3 أشهر.

وأضاف الموظف إن المنظمات الدولية ركبت مؤخراً مضختين احتياطيتين في محطة قرية "علوك" بالتعاون مع حكومة النظام، كما أصلحت 5 مضخات في المشروع الخاضع لسيطرة مسلحي "الاتحاد الديمقراطي"، لافتاً إلى أن متعهد المحطة أصلح عطلا ميكانيكيا بكلفة 120 ألف ليرة، لكن من المتوقع أن تسجله مؤسسة المياه بقيمة أكبر بكثير كونها على نفقة المنظمات الدولية بحجة تضرر المحطة من قصف تركي قبل ثلاثة أسابيع.

وتعتبر محطة مياه "علوك" مصدر مياه الشرب الرئيسي لسكان مدينتي " تل تمر" و"الحسكة" وريفهما، توزع عبر محطات "الحمة" قرب السد الشرقي و"الركبة" قرب "تل تمر" و"العزيزية" في مؤسسة المياه نفسها.

زمان الوصل
(122)    هل أعجبتك المقالة (146)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي