أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هذا ليس وقت معلقات الرثاء والتفجع . ... خليل صارم

في خضم المعركة ووسط هذا الجحيم المستعر هناك مقاتلون أبطال يتصدون للصهاينة المجرمين ويذيقونهم نفس الويل الذي أعدوه لغزة .
هم ليسوا بحاجة للعواطف وحلقات الرثاء والتفجع .. ليسوا بحاجة لإظهار التعاطف معهم عبر مشاعر الأسى .
هم بحاجة للغضب .. لمزيد من الغضب .. هم بحاجة لكل مافي الكون من حقد على الإجرام والقتلة المجرمين .. هم بحاجة لكل دوافع الانتقام من أعداء الإنسانية .. هم بحاجة لإظهار جبن العدو وخسته ولؤمه وحقارته .
هم بحاجة لكل ابتسامة تشجيع .. ولكل نظرة غضب تشعل الأرض تحت أقدام العدو وشركائه وعملائه .. هم بحاجة للاطمئنان إلى أن أمتهم تحتل الشوارع دعماً لهم ..هذا يشحنهم بمزيد من القوة والصبر والتحمل .
هم يبدعون في الميدان وعندما نحول المحيط حولهم إلى تفاؤل بالنصر وإطلاق لمشاعر الغضب والحقد ودوافع لانتقام لدماء الأطفال الأبرياء التي بات العدو يقصفها عشوائياً للتأثير على رباطة جأش المقاتلين .. عندما نفعل ذلك ..يزيد إبداع المقاتلين ويجترحون المعجزات وهم يفعلون ذلك الآن ..فكيف اذا مددناهم بجرعات إضافية من الغضب والحقد على المجرمين .
بقي على كل من يشعر بنفسه ولو يسيراً من عروبة ونخوة وكرامة وإنسانية ممن تتآمر أنظمتهم على المقاومة وتقف إلى جانب المجرمين الصهاينة ..حثالة أهل الأرض ..أن لايغادروا الشوارع قبل محاسبة هذه الأنظمة الذليلة ..المتآمرة .. إن هذا مايريدوه المقاتلون في الميدان . . عندها سيثلج صدور الشرفاء انتقام أبطال المقاومة .. هلا فعلتم .. فالوقت ليس وقت التباري في معلقات الرثاء والتفجع وإظهار الأسى .. هذه الآن للعجزة .

(122)    هل أعجبتك المقالة (119)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي